بنك أمريكي جديد مهدد بالانهيار.. ومخاوف الإفلاس تهبط بالسهم إلي 50%

تراجع سهم بنك فيرست ريبابليك إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، بعد أن كشف البنك المتعثر أن معدل خروج الودائع كان أسوأ من المتوقع، ما أثار مخاوف في واشنطن وخارجها من أنه قد يصبح ثالث بنك كبير ينهار هذا العام.

مخاوف من الإفلاس

انخفض سهم فيرست ريبابليك بنسبة 50% إلى نحو 8 دولارات، حيث جاء رد فعل المستثمرين حادًا على تقرير أرباح الشركة ربع السنوي الذي صدر يوم الاثنين.

أعلن البنك عن انخفاض بنسبة 41% في صافي الودائع إلى 105 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، مخالفاً توقعات المحللين عند 135 مليار دولار.
وأشار البنك يوم الاثنين إلى أنه "يتبع خيارات استراتيجية" لمواجهة تدفق رأس المال إلى خارج البنك.

وأكدت مصادر لبلومبيرغ أن البنك يتطلع إلى بيع ما بين 50 إلى 100 مليار دولار من سندات الدين.

وأفادت صحيفة فاينانشيال تايمز يوم الثلاثاء أن البيت الأبيض قلق بشأن ما إذا كان البنك سيكون قادرًا على إنقاذ نفسه من الإفلاس، مشيرة إلى أن مسؤولين من إدارة بايدن والاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة اجتمعوا مع إدارة البنك في مؤخرا.

وتراجع سهم فيرست ريبابليك بنسبة 93% منذ 1 مارس.

أزمة القطاع المصرفي الأميركي
أغلقت الهيئات الناظمة بعض البنوك الإقليمية، بما في ذلك بنك سيلكون فالي ، و Signature في منتصف مارس ، ما ألقى بظلاله على النظام المالي الأميركي، وهز سوق الأوراق المالية مؤقتًا.

تلقى فيرست ريبابليك 30 مليار دولار من الودائع غير المؤمن عليها من أكبر البنوك الأميركية الشهر الماضي كإجراء لإظهار الدعم والثقة من كبار المسؤولين الفيدراليين، وذلك لمواجهة العديد من التخفيضات من وكالات الائتمان.

احتل فيرست ريبابليك المرتبة الرابعة عشر في قائمة أكبر البنوك التجارية في الولايات المتحدة في نهاية عام 2022، وفقًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

واحتل سيليكون فالي المرتبة السادسة عشر، و Signature المرتبة التاسعة عشر.

وكتب المحلل في Oanda، إد مويا، في مذكرة للعملاء يوم الثلاثاء: " لا يزال فيرست ريبابليك في منطقة الخطر".