الجنيه الإسترليني يصعد إلى أعلى مستوى في 10 أشهر
صعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته منذ يونيو الماضي، في ظل بيانات الاقتصاد البريطاني الأخيرة التي عكست ركودًا اقتصاديًا خلال فبراير.
وارتفع الإسترليني، اليوم الخميس، 0.3% مقابل الدولار إلى 1.2523 دولار، في حين انخفض بنسبة 0.17% مقابل اليورو عند 1.1336 يورو، وقت كتابة الخبر.
مخاوف الركود
لم يحقق الاقتصاد البريطاني أي نمو في فبراير بسبب إضرابات العاملين في القطاع العام وتراجع الإنتاج، رغم الانتعاش الذي شهده في يناير الذي فاق التوقعات.
صرّح وزير المالية البريطاني، جيريمي هانت، في وقت سابق أن اقتصاد المملكة المتحدة سيتجنب الدخول إلى الركود عام 2023، خلافًا لتوقعات سابقة، مع تباطؤ التضخم بشكل حاد بحلول نهاية العام الجاري.
ويشير التعديل التصاعدي للنمو في ينايرإلى 0.4% من 0.3%، إلى أنه من المرجح أن تتجنب بريطانيا الانكماش في الربع الأول الذي توقعه بنك إنجلترا سابقًا، لكن البيانات المنتظرة الأسبوع المقبل تعتبر أكثر أهمية للسياسة النقدية.
تجنب الاقتصاد البريطاني الدخول في ركود بهامش ضئيل، مسجلًا نموًا صفريًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وفي عام 2022 بأكمله نما الاقتصاد بنسبة 4.1% بعد نمو نسبته 7.6% خلال 2021.
مسار السياسة النقدية
يترقب المستثمرين الإعلان عن بيانات التضخم ومبيعات التجزئة، خلال الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى بيانات الوظائف لشهر فبراير، وينظر إليها على أنها مؤشر لمسار تحديد الفائدة الذي سيتخذه البنك المركزي.
رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة 11 مرة على التوالي في معركته لخفض التضخم الذي ارتفع إلى 10.4% في فبراير.
وأظهر استطلاع أجراه بنك إنجلترا، يوم الخميس، أن المقرضين البريطانيين يتوقعون تخفيض عرض قروض الرهن العقاري في الربع المقبل، لكنهم سيزيدون المعروض من الائتمان الاستهلاكي وقروض الشركات.
كما كشف مسح آخر أن سوق الإسكان في بريطانيا لا يزال يشعر بضيق ارتفاع تكاليف الاقتراض في مارس، لكن مساحي العقارات يتوقعون بعض التحسن خلال العام المقبل إذ يعتقدون أن أسعار الفائدة تقترب الآن من ذروتها.