من ينتصر هذا العام ؟ .. الذهب أم الدولار
يقع الدولار الأمريكي تحت وطأة ضغوطات عديدة هذه الفترة، بداية من معدلات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة و الأزمة المصرفية، مرورا بإجراءات مجموعة البريكس في التخلي عن الدولار في تعاملاتهم، و حتى قرار كبار مُنتجي النفط في أوبك+ بخفض الإنتاج حتى نهاية العام الجاري لإحداث التوازن في الأسعار.
يتوقع خبراء الاقتصاد أن يتراجع الدولار الأمريكي خلال الـ 18 شهراً المقبلة متأثراً بالضغوطات لاسيما تخفيف الفيدرالي الأمريكي لوتيرة رفع الفائدة، مما سيصاحبه صعود مُحتمل في أسعار الذهب، الذي اخترق بالفعل مستوى 2000 دولار ووصل تحديدًا إلى سعر 2032 دولار في تداولات الأمس.
وتواجه الأسواق حالة "عدم يقين" في ضوء الاضطرابات الاقتصادية الحالية التي تلقي بظلالها على مختلف القطاعات، و تُساهم حالة الضبابية في دفع الذهب لمزيد من الارتفاعات و القمم التاريخية باعتباره الملاذ الآمن للمستثمرين.
نشر بنك الاستثمار السويسري كريدي سويس مذكرة إلى العملاء يوم الخميس، أوضح فيه أن توقعاته بالنسبة لمؤشر الدولار الأمريكي DXY لا تزال سلبية ، رغم الانتعاش الذي شهده مؤشر الدولار اليوم في ترقب صدور بيانات سوق العمل الأساسية.
وأضاف محللو كريدي سويس أنهم، من الناحية الفنية، يتوقعون عودة الدولار مرة أخرى للتداول أدنى مستوى 100.82 نقطة، وفي النهاية من المتوقع أن يجد دعما أقوى عند نطاق 98.98 - 97.89 نقطة.
وأكد استراتيجيو البنك أنهم يبقون على توقعاتهم السلبية على مدار 1-3 أشهر القادمة لأن يعيد مؤشر الدولار اختبار أدنى مستوياته منذ بداية العام وحتى تاريخه عند 100.82 نقطة، خاصة في ظل الضغوط الأخيرة التي يتعرض لها الدولار الأمريكي.
ولكن في حين تظل تلك التوقعات قائمة، أشار محللو البنك أيضا إلى أنهم يبحثون عن قيعان جديدة لمؤشر الدولار للدعم التالي عند 100.00 نقطة هذا العام، ليصل بعدها إلى مستوى دعم أفضل يبدأ عند 98.98 ويمتد هبوطا إلى 97.44 ، ليشهد تصحيحا بنسبة 61.8% للاتجاه الصعودي مشابها لما حدث بين 2021 و 2022.
وأوضح البنك أنه من المتوقع أن يبلغ المتوسط المتحرك لـ200 أسبوع لتحركات مؤشر الدولار حاليا نحو 97.89 ، وأن يكون مستوى 103.36 نقطة هو القمة المثالية للمقاومة التي يتم وضع حد للخسائر عندها.