ارتفاع الدولار بعد قرار أوبك بخفض إنتاج النفط وزيادة مخاطر التضخم

ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى يوم الاثنين مع عودة المخاوف بشأن التضخم إلى الظهور بعد إعلان مفاجئ من قبل كبار منتجي النفط بخفض أهداف الإنتاج بشكل أكبر ، حيث يراهن المتداولون على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه المقبل. بحسب رويترز.

وأدى إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ، المعروفين باسم أوبك + ، يوم الأحد ، عن تخفيضات مستهدفة في الإنتاج ، إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو ثمانية بالمئة في التعاملات المبكرة في آسيا يوم الاثنين وجرى تداول خام برنت في أحدث تداول عند 84.12 دولار للبرميل بزيادة 4.21 دولار أو 5.3 بالمئة.

وكان من المتوقع أن تلتزم أوبك + في اجتماع أمس الأحد بالتخفيضات البالغة مليوني برميل يوميا المعمول بها بالفعل حتى نهاية 2023 ، لكنها أعلنت بدلا من ذلك تخفيضات أخرى للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا.

وقال محللون إنه سيؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى الضغط على التضخم العالمي ، وإذا افترضنا أن الاضطرابات المصرفية مستمرة ، فإن الأسواق ستركز بشكل متزايد على توقعات التضخم.

وتقوم الأسواق الآن بتسعير حوالي 70 في المائة من احتمال رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الرفع بمقدار ربع نقطة في مايو ، من حوالي 50 في المائة يوم الجمعة ولكن بحلول نهاية العام ، تم تسعير التوقعات للتخفيضات بمقدار 40 نقطة أساس.

وأضاف خبراء أنه مع ارتفاع أسعار النفط قد يكون ذلك حافزا لعكس تسعير خفض سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفدرالي."

ونزل اليورو في أحدث تعاملات 0.1 بالمئة إلى 1.0835 دولار بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوع عند 1.0788 دولار في وقت سابق من الجلسة بينما ارتفع الدولار 0.5 بالمئة إلى 133.57 ين ياباني مسجلا في وقت سابق أعلى مستوى له منذ 17 مارس.

وبلغ الجنيه الإسترليني 1.2317 دولار ، بانخفاض 0.1 في المائة خلال اليوم ، بينما ارتفع الدولار 0.3 في المائة مقابل الفرنك السويسري.

وأظهر تقرير صادر عن وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة الماضي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 5.0 في المائة في فبراير مقارنة بالعام السابق ، متباطئًا من زيادة بنسبة 5.3 في المائة في يناير. جاء مقياس التضخم الأساسي - الذي يُنظر إليه على أنه مقياس أفضل لارتفاع الأسعار في المستقبل - في ظل أقل من المتوقع عند 4.6 في المائة.

وأظهرت بيانات إضافية أيضًا أن ثقة المستهلك الأمريكي انخفضت للمرة الأولى منذ أربعة أشهر في فبراير بسبب المخاوف من الركود الوشيك ، على الرغم من أن تأثير الأزمة المصرفية كان خفيفًا.

وسيكون التركيز هذا الأسبوع على بيانات النشاط الأمريكي وتقرير الوظائف يوم الجمعة ، على الرغم من إغلاق العديد من الأسواق لعطلة عيد الفصح.

وارتفع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.1 في المائة إلى 0.6693 دولار قبل اجتماع السياسة في بنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء ، مع وضع الأسواق فرصة بنسبة 85 في المائة لأن البنك المركزي سوف يقف مكتوف الأيدي على أسعار الفائدة بعد 10 زيادات في أسعار الفائدة.