سعر الدولار والنمو والعقود الآجلة.. «فيتش» تضرب الودع عن الاقتصاد المصري.. ماذا قالت؟
توقعت وكالة "فيتش سوليوشنز" في تقرير حديث ارتفاع الدولار أمام الجنيه إلى مستويات الـ 33 جنيها للدولار بسبب شح العملات الأجنبية، وذلك قبل أن ينخفض مجددًا أما الجنيه إلى مستوى 30 جنيه للدولار بنهاية العام الحالي.
وزادت الوكالة أيضًا من توقعاتها للنمو في مصر في الفترة (يوليو 2022-يونيو 2023) من 3,0% إلى 3,4% بعد أن أصبحت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول أقوى من توقعات الوكالة.
يأتي ذلك بالتزامن مع ثبات الجنيه في السوق الرسمية، على الرغم من انخفاضه أمام الدولار بالعقود الآجلة لـ 12 شهرًا إلى مستويات الـ 40 جنيه للدولار الواحد.
توقعات وكالة فيتش
توقعت وكالة "فيتش سوليوشنز" تسجيل سعر صرف الجنيه أمام الدولار 30 جنيهًا بنهاية العام الحالي، وذلك بعد أن ينخفض أمام الدولار إلى مستويات الـ 33 على المدى القصير خلال الأسابيع القادمة.
وأرجعت الوكالة ارتفاع الجنيه إلى مستويات الـ 30 بنهاية العام بعد انخفاضه إلى 33 إلى عدة عوامل أبرزها التقدم السريع في بيع الأصول المملوكة للدولة بحلول النصف الثاني من 2023، وزيادة تدفقات العملات الأجنبية، والتقارب بين سعر الصرف الرسمي ونظيره بالسوق الموازية.
وأكدت أن التخوفات من تفاقم الركود في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، سيعيق حدوث انتعاش أقوى في قيمة الجنيه خلال عام 2023.
وذكرت أن الانخفاض المستمر في العملة بسبب التزام البنك المركزي باتباع سعر صرف مرن، وهو الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت خوفًا من حدوث تراجع مفرط في قيمتها.
واستبعدت عودة الاستثمارات بسوق الدين المصرية إلى نفس مستويات ما قبل الغزو الروسي الأوكراني.
وفي الوقت نفسه، خفضت الوكالة توقعاتها للنمو في 2023/2024 من 5.2٪ إلى 4.3٪ وأرجعت ذلك إلى ارتفاع التضخم وصرامة السياسة النقدية ما سيؤثر على الاستهلاك.
وأضافت الوكالة: "نظرًا لأن العملة فقدت ما يقرب من 20.0٪ من قيمتها حتى الآن في عام 2023 ووصل تضخم يناير إلى أعلى مستوى له في عدة سنوات عند 25.8٪، نتوقع الآن أن متوسط التضخم سيكون 25.9٪ في عام 2023.
وتوقعت الوكالة أن يتقلص عجز الحساب الجاري من 4.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021/22 إلى 3.6٪ في عام 2022/23 بسبب انخفاض أسعار السلع العالمية، إلى جانب قطاع السياحة المرن والإيرادات القوية من قناة السويس.
بينما توقعت أيضًا أن يساعد برنامج صندوق النقد الدولي ودعم مجلس التعاون الخليجي في تخفيف ضغوط التمويل، لكن لا تزال المخاطر قائمة حيث لا تزال السلطات بحاجة إلى إحراز تقدم في خصخصتها لتحقيق دعم دول مجلس التعاون الخليجي.
العقود الآجلة للجنيه
واصلت العقود الآجلة للجنيه المصري تراجعاتها القوية من جديد، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة. حيث تخطت منذ ساعات حاجز الـ 40 جنيه مقابل الدولار لأجل 12 شهرًا، وفقًا لبيانات وكالة "بلومبرج".
وكانت العقود الآجلة للجنيه مقابل الدولار قد تراجعت إلى 35 جنيهًا للدولار بنهاية العام الماضي، ثم هبطت من جديد في الأول من مارس إلى مستويات الـ 37 جنيهًا للدولار، قبل أن تصل إلى الـ 39 جنيه للدولار الواحد الأسبوع الماضي، حتى وصلت الآن إلى 40.25 جنيه للدولار لأجل 12 شهرًا.
والعقود الآجلة هي عقود مالية مشتقة تلزم الأطراف بالتعامل مع أصل ما في تاريخ وسعر مستقبليين محددين مسبقًا. وتتنبأ العقود الآجلة بحجم الطلب علي الدولار وسعره في المستقبل، حيث يجري التعامل معه مثل السهم. كلما ارتفع الطلب عليه، كلما زاد سعره.
ويجب على المشتري الشراء أو يجب على البائع بيع الأصل الأساسي بالسعر المحدد، بغض النظر عن سعر السوق الحالي في تاريخ انتهاء الصلاحية.
الجنيه اليوم
استقر سعر الجنيه وفقًا لبيانات المركزي المصري أمام الدولار عند 30.84 للشراء، و30.95 للبيع.
سجل سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك الخاصة مستويات الـ 30.90 للشراء. ومستويات الـ 30.95 للبيع.
وفي البنوك الوطنية، البنك الأهلي وبنك مصر، سجل سعر الجنيه 30.75 للشراء، وللبيع 30.85.