الهيئات الناظمة الفيدرالية الأميركية تفتح تحقيقًا في انهيار بنك سيليكون فالي

فتحت وزارة العدل وهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تحقيقين في الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي.

بدء التحقيقات
 

بدأت الوكالتان الفيدراليتان تحقيقات منفصلة لا تزال في المراحل الأولية، بعد أربعة أيام من إغلاق البنك من قبل الهيئات الناظمة المالية في كاليفورنيا، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال التي نقلت عن مصادر مطلعة على التحقيق.

أشارت المصادر إلى أن هذه التحقيقات لن تؤدي بالضرورة إلى توجيه اتهامات ضد البنك الذي يمثل انهياره أكبر إخفاق مصرفي منذ بداية الركود الكبير في عام 2008.

كانت الهيئات المالية الناظمة قد استولت على Silicon Valley Bank "بنك سيليكون فالي" بعد توقف تداول سهمه يوم الجمعة، في حين أعلنت شركة تأمين الودائع الفيدرالية يوم الأحد أنها ستسدد كامل الودائع حتى التي تتجاوز عتبة التأمين البالغة 250 ألف دولار.

جاء الانهيار الدراماتيكي لبنك سيليكون فالي بعد أن أعلن البنك يوم الأربعاء الماضي أنه باع 21 مليار دولار من الأوراق المالية، وخسر 1.8 مليار دولار في سعيه إلى جمع الأموال بسرعة - والبحث عن مشتر محتمل - إذ إن العديد من عملائه ذوي الأموال الطائلة، بما في ذلك شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون، كانت تحاول سحب مبالغ كبيرة من النقد.

سحوبات سريعة للأموال
 

أثار إعلان بنك سيليكون فالي عن خسارته نحو ملياري دولار في بيع الأوراق المالية الأسبوع الماضي مخاوف بين العملاء الذين سحبوا أموالهم بسرعة في عملية مصرفية ضخمة.

ومع نقل المودعين أموالهم بسرعة من البنك، تزايدت المخاوف من أن البنوك الإقليمية الأخرى قد تصبح أيضًا عرضة لمصير سيليكون فالي نفسه.

سحب عملاء بنك Signature Bank ومقره نيويورك ودائعهم في هجرة جماعية مفاجئة يوم الجمعة، بعد أن انخفض سهمه بنسبة 25% تقريبًا، وأغلقت السلطات الرسمية البنك يوم الأحد.

كما كان لإخفاق البنوك الإقليمية تأثير في البنوك الكبرى، بما في ذلك أكبر 10 بنوك في البلاد التي خسرت أكثر من 185 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ اليوم السابق لانهيار بنك سيليكون فالي، إذ تكبّدت مصارف Charles Schwab وTruist Financial خسائر كبيرة، على الرغم من أن بعض الخبراء الماليين يقولون إن المخاوف من انهيار مصرفي منهجي مبالغ فيها.