عاصفة الذهب تهدأ.. استقرار بأسواق الثلاثاء بعد الصعود الكبير أمس
تحولت أسعار الذهب للاستقرار النسبي، اليوم الثلاثاء، بعد صعود عنيف شهده المعدن الأصفر خلال تعاملات الأمس، حيث تجاوز الذهب مستويات الـ 1900 ويستقر أعلاها اليوم وسط ذعر الأسواق من الأزمة الحادة التي يشهدها القطاع المصرفي الأمريكي.
وفي الوقت نفسه، غيرت الأسواق تسعيرها للفائدة الفيدرالي، إذ تتوقع الآن رفع بـ 25 نقطة بعد أن تتوقع رفعًا بـ 50 نقطة، بيد أن البعض يتوقع تثبيتها بالاجتماع المقبل.
الذهب الآن
استقر الذهب في المعاملات الفورية على تراجع طفيف بنسبة 0.06% عند 1912 دولار للأوقية.
في حين استقرت العقود الآجلة أعلى الـ 1917 دولار للأوقية بارتفاع محدود بـ 0.04%.
ما الذي يحرك الأسعار؟
بالإضافة إلى الأزمة المصرفية، يستمد الذهب الدعم من التوقعات الجديدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى تخفيف التشديد النقدي القوي بسبب المخاطر الناشئة عن SVB. تراجعت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بأكثر من 40 نقطة أساس منذ يوم الأربعاء، وهو أمر إيجابي للذهب غير المدر للفائدة.
كما أدت احتمالية حدوث المزيد من المتاعب للاقتصاد العالمي إلى زيادة الضغط على المعادن الصناعية، التي انضمت إلى الهروب من الأصول الخطرة. يتجه الزنك نحو أدنى مستوى إغلاق له منذ نوفمبر، بينما تراجع النحاس أيضًا.
سيراقب المتداولون عن كثب بيانات التضخم الأمريكية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، حيث يتوقع السوق الآن أن تؤدي اضطرابات القطاع المصرفي إلى دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع السياسة في الفترة من 21 إلى 22 مارس، بدلاً من العودة إلى نصف نقطة.
وقال سيتي جروب (NYSE:C) في مذكرة إنه في حين أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين «لا تزال حاسمة، فإننا ننظر إلى أحداث السوق الأخيرة على أنها أكثر دعمًا لأسعار الذهب».
الذهب أمس
كانت أسعار الذهب قفزت أكثر من 2% أمس الاثنين مسجلة أعلى مستوياتها منذ الثالث من فبراير عند 1914.58 دولار بالرغم من جهود المسؤولين الأمريكيين للحد من تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي واستعادة ثقة المستثمرين في النظام المصرفي.
وكانت الجهات التنظيمية قد أغلقت بنك سيجنتشر ومقره نيويورك يوم الأحد.
خسائر فادحة
أظهرت رسالة اطلعت عليها رويترز أن تيم مايوبولوس، الرئيس التنفيذي الجديد لبنك سيليكون فالي، أبلغ العملاء أمس الاثنين بأن البنك مفتوح ويزاول أنشطته كالمعتاد.
وفي وقت سابق من أمس، عينت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع مايوبولوس، الرئيس التنفيذي السابق لفاني ماي، رئيسا تنفيذيا للكيان الجديد الذي تأسس باسم بنك سيليكون فالي إن.إيه بعدما سيطرت الجهة التنظيمية على مؤسسة إس.في.بي المالية عقب انهيارها الذي دفع الأسهم للهبوط وأثار مخاوف من انتقال العدوى إلى الأسواق العالمية.
ونقلت الجهة التنظيمية جميع ودائع بنك سيليكون فالي إلى هذا البنك الجسري وقالت إن جميع المودعين سيمكنهم الوصول لأموالهم اعتبارا من صباح أمس الاثنين.
وخسرت أسهم القطاع المالي عالمياً 465 مليار دولار من قيمتها السوقية في يومين، حيث خفض المستثمرون تعرضهم للبنوك من نيويورك إلى اليابان في أعقاب انهيار بنك "سيليكون فالي".
واتسعت الخسائر يوم الثلاثاء، حيث انخفض مؤشر MSCI للأسهم المالية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.7% إلى أدنى مستوى منذ 29 نوفمبر. وتراجعت مجموعة "Mitsubishi UFJ Financial Group" بنسبة 8.3% في اليابان، بينما هبطت مجموعة "Hana Financial Group" الكورية الجنوبية 4.7%.