هل تتأثر البورصة المصرية بأزمة” سيليكون فالي بنك”
ألقت أزمة “سيليكون فالي بنك” الأمريكى بظلالها على البورصة المصرية، إثر عجز المصرف عن تلبية عمليات السحب الهائلة لعملائه، ما يعد أكبر إفلاس مصرفي أمريكي منذ الأزمة المالية للعام 2008 وثاني أكبر فشل لبنك في الولايات المتحدة ما تسبب في قلق عالمي من تكرار سيناريو الأزمة الاقتصادية العالمية مرة أخرى.
وقال محللون إن الهبوط الجماعى لمؤشرات البورصة فى جلسة أول أيام الأسبوع يعد أحد توابع انهيار “سيليكون فالى بنك”، بجانب عوامل محلية سلبية أيضًا، ويتخوف المتعاملون والمستثمرين من تأثير الأزمات المتلاحقة.
هبطت مؤشرات البورصة المصرية فى تداولات بداية الأسبوع، وانخفض EGX30 بنسبة 3.14% إلى مستوى 15936 نقطة، متأثرا بانخفاض سهم البنك التجارى الدولى الأكبر من حيث الوزن النسبي بالمؤشر بنسبة 1.83%.
كشف وليد حسونة الرئيس التنفيذي لشركة ڤاليو منصة الشراء الأن والدفع لاحقًا، إحدى شركات المجموعة المالية هيرميس القابضة، أن ما حدث لـ”سيليكون فالى بنك” يعد صدمة كبيرة اقتصاديا خاصة وأنه يعد أكبر بنك مقرض للشركات الناشئة، متوقعاً أن يشهد البنك عملية استحواذ من قبل بنك أخر بهدف إنقاذ الموقف، مما سيقلل من التأثير الاقتصادي.
وأضاف حسونة أن الشركة لم تتأثر بانهيار بنك سيليكون فالي، لكن محفظة efg-ev صندوق الاستثمار المتخصص في الاستثمار في الشركات الناشئة ستتأثر بصورة طفيفة خاصة أن نحو 2 أو3 من شركات الصندوق لديها حسابات في البنك.
وسجل مؤشر EGX70 انخفاضا بنسبة 3.1% ليصل إلى مستوى 2965 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 بنسبة 3.25% إلى مستوى 4347 نقطة، كما سجل مؤشر EGX30 Capped الأوسع نطاقًا تراجعا بنسبة 3.5% عند مستوى 18722 نقطة.
ووجه محمد نجاتى، رائد الأعمال والرئيس التنفيذي لشركة Exits MENA ، عدة نصائح للشركات الناشئة بالمنطقة العربية لتقليل الأضرار جراء التقلبات الاقتصادية الحالية على خلفية إغلاق سيليكون فالي بنك، وكان أولها عدم الاعتماد على حساب مصرفي واحد مهما كان البنك كبير وجيد ومريح.
قال محمد فريج رئيس قسم التحليل الفنى تروبيكانا لتداول الأوراق المالية، إن أسباب هبوط مؤشرات البورصة متعددة وعلى رأسها المخاوف من توابع انهيار بنك سيليكون فالى الأمريكي، الذي أدى إلى تخوف المستثمرين من تكرار الازمة الاقتصادية العالمية مثلما حدث فى عام 2008.
أوضح فريج أنه لا يوجد ما يدعو للقلق خاصة أن المؤشر كان فى اتجاه صاعد فى وقت قريب، وقيم التداولات متوسطة ولكن إذا كسر البنك التجارى الدولى سعر 48.5 جنيه فوقتها يجب القلق.
أضاف أن مستوى 15750 نقطة، تعد منطقة الدعم الأساسية لمؤشر EGX30 والدعم الرئيسي لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة هي 2900 نقطة، والهبوط الحالي يعد حركة تصحيحية للصعود الذي دام لفترة طويلة.
أضاف فريج أن طروحات الشركات القادمة فى السوق ستمثل حركة إيجابية لجذب مستثمرين من نوعية جديدة ودخول قوة شرائية للسوق.
كما انخفض رأس المال السوقي للأسهم المقيدة 2.7% إلى مستوى 1.03 تريليون جنيه.