سرقوا 6 مليار جنيه.. حكاية منصة رقمية خدعت المصريين
زمان قالوا الطمع يقل ما جمع وقالوا كمان العقل زينة والعاقل اللي يتغعظ بغيره.. وانت مكانش قدامك ضحية ولا اتنين دا قدام ألف ضحية.. وبردوا رجلك جت في الغلط.. واللي يمشي ورا الشيطان دايما بيخسر.. وممكن الحظ يخدمك ومرة واتنين لكن مفيش قرش بيجي من غير تعب وللي بيجي سهل بيروح سهل.
هوج بوول أكيد مصر كلها سمعت عنها.. وهي أكبر عملية نصب جماعي كان ضحيتها 600 ألف مصري، دفعوا 6 مليار جنيه لمنصة وهمية على الانترنت وكأن عقلهم غاب ومخهم محكمش بالظاهر، وقدام المكاسب الخيالية مصدقوش إللي وقعوا قبلهم وإن دا مجرد طعم عشان يجر رجلك وتدفع كمان.. لغاية ما حصلت المصيبة ورغم تحذير البنك المركزي محدش يتعامل مع المنصات الوهمية ولا العملات الرقمية. ودي كانت النتيجة..
لكن إزاي هوج بلول وقعت الناس دي كلها فب شباكها وهي منصة وهمية... البداية كانت في أغسطس 2022، لما طلعت شركة اسمها هوج بول للاستثمار، وعملت موقع إلكتروني وتطبيق علي سوق بلاي مصر اسع (Hogg).
الشركة وعدت المستخدمين بالحصول على مرتب شهري مابين 3 آلاف إلى 5 آلاف جنيه في حالة الانضمام والعمل في الشركة تبع طاقم موظفيها، كمان وضعت الشركة عدة صور لمبنى الشركة المزعومة والذي يحمل لوجو الاسم الخاص بها Hoogpool... يعني شغل نصب على مية بيضا عشان توهم الناس إن الموضوع حقيقي.
الشركة قدمت نفسها إنها متخصصة لتأجير آلآت الخاصة بـ تعدين العملات الرقمية، ووظيفة آلة التعدين هي تشغيل خوارزمية محددة بتعمل على إنتاج كمية محددة من العملات الرقمية، وعبر توصيل آلة التعدين بالتطبيق يكون متاح للمستثمرين استئجار آلة التعدين الموجودة على المنصة عبر الإنترنت.
ووعدت الشركة المستخدمين كمان بالحصول على أرباح بالدولار من خلال سحب الأموال باستبدال النقاط، وكانت بتستبدل كل 100 نقطة بدولار واحد.
وعند الدخول في عملية الاستثمار في الشركة المستخدم بيدفع 200 جنيه مصري للشركة ويستردهم 400 جنيه مصري في فترة تتراوح تصل لـ 10 أيام فقط.
وقدرت المنصة إنها توهم الضحايا عن طريق الترويج من خلال الإعلانات على سبيل المثال، عن توفير جهاز للبيع ب 10 دولار، واللي معاه الجهاز دا هيكسب دولار في اليوم، يعني 20 دولارا في 20 يوم، وكمان المنصة طرحت آلة متخصصة في البيع بسعر 30 دولارا، خلال 45 يوم يمكنها تحقيق 1.20 دولار، بمجموع ربح كلي يساوي 54 دولارا.
وطبعا هوج بول للاستثمار دفع الأرباح للمستخدمين عشان يثبت مصداقيتهم ويحصل على شهرة واسعة وسريعة تجذب ناس تانية وهي نفس فكرة المستخدمين.
والشركة عشان تحبكها كويس دفعت مبالغ مالية كبيرة وكله من مال الضحايا إلى عدد من المشاهير والأشخاص اللي عندهم عدد كبير من المتابعين علي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للمنصة، قبل ماتختفي نهائي من فضاء الإنرنت.. الأصعب في الموضوع ان الناس اللي سرقت فلوس المصريين وقبلهم ضحايا من الخليج مفيش قانون بيحاسبهم لان مفيش قانون بيحارب الوهم.
