الجنيه المفتري علية.. تقيمات مختلفة من مؤسسات مالية دولية تكشف المؤامرة على عملة مصر
سوق الدولار استقر والسوق السودا ماتت والعملة الأمريكية متوفرة طيب ليه بنوك عالمية بتتوقع وكمان بتأكد إن الدولار هيرفع تاني والجنيه هيفقد جزء كبير من قيمته اللي قاعدة لدرجة إن بنك فيهم قال الدولار هيوصل 35 جنيه.. إيه الحكاية وليه الدولار هيرفع تاني وجابوا الكلام ده منين؟
تقييمات
من كام يوم بنك سوسيتيه جنرال وده بنك عالمي ومشهور طلع تقرير غريب اتوقع فيه تراجع الجنيه المصري لمستويات 34 جنيه في مارس الحالي، وتقرير سوستيه جنرال طلع بعد ساعات من تقرير لكريدي سويس أتوقع فيه بردوا تراجع جديد للجنيه في الأيام الجاية.
مش كده وبس بنك أوف أمريكا توقع بردوا مزيد من التراجعات بالجنيه المصري قدام الدولار الأمريكي، لكن محطش سعر محدد.
وبعدها بنك كريدي سويس كمان طلع تقرير من ساعات رجح فيه إن سعر الدولار في مصر هيوصل مستويات 35 جنيه، وطرح البنك أسباب غريبة لتوقعاته بتراجع الجنيه منها عدم وضوح برنامج طروحات الشركات الحكومية، ومن وجهة نظر البنك السويسري إن تنفيذ برنامج صندوق النقد بيعتبر مناسب لتحسين الوضع الاقتصادي الحالي.
بنك أوف أمريكا
بنك أوف أمريكا هو كمان دخل على الخط بس ماجزمش بتراجع الجنيه لكن قال إن تراجع الجنيه هو الحل العملي لسد فجوة التمويل الخارجية اللي بتعاني منها مصر في الفترة الأخيرة، وتوقع تراجع كبير من غير مايحدد نسبة التراجع.
كارلا سليم، الاقتصادية المختصة بشؤون الشرق الأوسط في بنك ستاندرد تشارترد، اتكلمت بردوا عن الوضع الاقتصادي في مصر وأشادت ببعض الإصلاحات اللي حدثت في الاقتصاد المصري، اكن كارلا رطت توقعاتها بعاملين الأول وهو إصدار صكوك لجمع الأموال الساخنة والتاني هو دخول الأموال الساخنة من مستثمري الخليج إلى مصر.
ومن وجهة نظر كارلا إن التأخير في توفر الأموال الساخنة ممكن يدفع الجنيه للهبوط مقابل الدولار إلى مستويات الـ 33-35 لتحفيز الاستثمارات الخليجية للدخول وإعادة الأموال الساخنة من جديد للاقتصاد المصري.
ستاندرد تشارترد
لكن ستاندرد تشارترد، شايف إن برنامج صندوق النقد هو السيناريو الأفضل للاقتصاد المصري لأنه بيرسم صورة جيدة للنشاط الاقتصادي، ويتضمن خفض متوقع لعجز الحساب الجاري، وانتعاش السياحة، والاستثمار الأجنبي المباشر واحتياطيات النقد الأجنبي ، وتحسين القدرة التنافسية.
وخلينا نركز في أخر تعليق لبنك ستاندرد تشارترد، واللي بيرد بيه على توقعات البنوك العالمية اللي بتقول إن الدولار هيوصل 35 جنيه، والحقيقة لو خدنا التوقعات دي هلاقيها مبالغ فيها جدا حسب الأرقام وإنها بعيدة عن الواقع لأنه زي ما قال ستاندرد تشارترد، إن الموارد الدولارية هترتفع بشكل كبير وبالتالي مفيش داع ولا مبرر لخفض قيمة الجنيه المصري لو رجعنا لقاعدة العرض والطلب وتوافر العملة الأمريكية واللي المفروض يحصل العكس والجنيه يطلع..
ولو ركزنا في أسباب بقية التوقعات هنلاقيها أسباب واهية وضعيفة وبعيدة عن أرض الواقع مع انتعاش موارد الدولار زي ماقلنا وأرقام إيرادات قناة السويس وقطاع السياحة وتحويلات المصريين، وكمان قفزة التصدير وده كله مع خفض واستقرار الطلب على الدولار من المستوردين يعني الدولار متوافر بالكوم في البنوك بدليل إن البنوك لغت كل الإجراءات اللي كانت واخداها وقت ازمة الدولار والسوق السوداء ورجعت حرية السحب وصرف الحوالات الدولارية.