كيف استعدت مصر للأيام الصعبة؟ أسرار خاصة من الكواليس

  
يا ترى مصر بتفكر ازاي في الأيام الصعبة اللى جاية؟ وهل الحكومة عندها خطة للتعامل مع اللي هيحصل؟ وإزاي ممكن نحل أزمة نقص سلاسل الامداد؟ وهل الدولار سعره هيرفع تاني ولا ممكن الدنيا تستقر؟
 
من كام يوم فيه اجتماع مهم جدا حضره عدد كبير من الخبراء عشان يشوفوا إزاي مصر هتتعامل مع السيناريوهات المحتملة للوضع الاقتصادي العالمي وتحديدا فى السنتين الجايين 2023 و2024.. وفى الاجتماع ده كان فيه اتفاق علي قدرة مصر في لعب دور أكبر بسلاسل التوريد العالمية والاحتياج لإجراءات تشريعية وتسهيلات جمركية عشان ده يحصل.. كمان تم الاتفاق على أهمية إنشاء مجلس أعلى للوجستيات وجهاز لتنظيم السوق ورفع كفاءة العاملين في المجال وفق شهادات دولية معتمدة.

وناقش الاجتماع مقترحات لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة الترانزيت وتوصيات بتسهيل الإجراءات الجمركية ودعم صناعة اللوجستيات ووضع قواعد جديدة لتسجيل السفن وتسهيل الإجراءات التنظيمية بشكل يساعد في زيادة حجم الأسطول التجاري المصري
الاجتماع الحكومي المهم واللى عقد داخل أحد الجهات السيادية اتعمل في ظل تصاعد مخاوف الركود العالمي مع استمرار وتيرة التشديد النقدي بجانب غلاء المعيشة عالميًا نتيجة لارتفاع معدلات التضخم وزيادة المشكلات المتعلقة بانكماش حركة التجارة الدولية وضعف معدلاتها تأثرا بكورونا والحرب الروسية الاوكرانية.

وتم اقتراح عدد من الخطوات لزيادة جذب الاستثمارات اعتمادا على تنافسية محور قناة السويس بجانب تمكين القطاع الخاص في مجال اللوجستيات والاعتماد على  مشروعات البنية التحتية اللي تم تنفيذها خلال الفترة اللى قاتت واللي بتؤهل مصر انها  تكون مركز محوري لتبادل مختلف السلع والخدمات، بما يساعد في تجاوز الأزمة الاقتصادية.

كمان فيه منظومة رقمية بيتم تنفيذها حاليا بتضم قواعد بيانات لكافة الجهات المعنية بعمليات التصدير والاستيراد، وده هيساعد المستورد على تفادي أية غرامات تأخير أو تكلفة إضافية ناتجة عن تأجير مساحات داخل الموانئ لحين إنهاء الإجراءات، سواء كان المستورد من القطاع الخاص أو الحكومي عشان تتمكن الدولة من ضبط أي مواد يتم جلبها للبلاد سواء كانت غير مرغوب فيها أو غير مطابقة للمواصفات.
وفيه كمان المشروع القومي اللي بتنفذه الدولة لإقامة المستودعات الاستراتيجية للسلع الأساسية بالمشاركة مع القطاع الخاص، وهيتم تشييد 7 مستودعات كبرى، وتم طرح 4 مستودعات منها كمرحلة أولى وده هيوفر مساحات تخزينية إضافية تسمح بوجود خيارات لتوريد الشحنات بما يساعد في تجاوز ظروف تعثر السوق العالمية وسلاسل الإمداد، وتوفير السلع بأسعار مناسب.

كمان المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وضعت دراسة بالتعاون مع كبرى المكاتب الاستشارية العالمية لجذب الاستثمارات بـ 21 قطاع صناعي ولوجستي، خصوصا في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، وبتشهد مواني الهيئة إقبال في الفترة الحالية من الخطوط الملاحية  الكبرى لضخ استثماراتها، كثمار واضحة للإنفاق المالي اللي ضخته الحكومة خلال السنوات اللى فاتت من أجل تطوير بنيتها التحتية، وبتستعد الهيئة لمنح 4 رخص لعدد من الشركات لبدء نشاط تموين السفن وفق أحدث الوسائل المتبعة في روتردام والفجيرة وسنغافورة، وده بعد إعادة هيكلة البيئة التشريعية المنظمة.