المشهد ضبابي.. الفيدرالي الأمريكي يبحث الفائدة الجديدة 1 فبراير المقبل
يبحث مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الجديدة في أول اجتماع له خلال عام 2023 يوم الاربعاء المقبل 1 فبراير وسط توقعات برفع الفائدة على الدولار بمقدار 25 نقطة أساس ، بينما تشير بعض التوقعات الضعيفة إلي رفع الفائدة 50 نقطة أساس.
تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ثماني مرات كل عام لتحديد سعر الفائدة قصيرة المدى .
وبعد الاجتماع ينشر البنك بيانًا يحتوي على القرار الخاص بسعر الفائدة، وعلى تعليق مختصر على الأوضاع الاقتصادية والتي أثرت على قرارهم، والأكثر أهمية من ذلك، أنه يحتوي على إشارات فيما يتعلق بنتيجة الاجتماعات في المستقبل.
يعتمد قرار تحديد سعر الفائدة في الغالب على التضخم. لأن الهدف الأساسي للبنك المركزي هو تحقيق استقرار السعر؛ وبالتالي عندما يرتفع التضخم فوق مستوى 2% تقريبًا، فإن البنك يقدم على رفع سعر الفائدة في محاولة لتخفيض الأسعار. للاتجاه الصعودي في أسعار الفائدة تأثير إيجابي على عملة البلاد. تعتبر أسعار الفائدة قصيرة المدى عامل مؤثر على ارتفاع العملة، ووبالتالي يراقب التجار أغلب المؤشرات الأخرى لمجرد التنبؤ بالكيفية التي يمكن أن تتغير بها أسعار الفائدة في المستقبل.
تجذب أسعار الفائدة المرتفعة الأجانب الذين يبحثون عن أفضل عائد بأقل مخاطرة على أموالهم، الأمر الذي يؤدي إلى تزايد الطلب على عملة البلاد.
تراجع الدولار
يبدو أن تراجعات الدولار التي دفعت مؤشر العملة الأمريكية للهبوط إلى أدنى مستوى فيما يقرب من 8 أشهر لن تتوقف قريبًا، بل يبدو أنها ستتفاقم أكثر.
يأتي ذلك وفقًا لتوقعات الخبراء الاستراتيجيين في بنك ويلز فارجو الذي يرى "أن بنك الاحتياطي الأمريكي فقد زمام القيادة ولم يعد هو المسيطر الحقيقي".
هبوط طويل
وفقًا لمذكرة بحثية حديثة لبنك ويلز فارجو، فقد بدأ الدولار الأمريكي بالفعل في فترة طويلة من التراجع يمكن أن تستمر حتى عام 2024.
وأضاف المحللون في ويلز فارجو أن أداء النمو الاقتصادي النسبي، وتوقعات السياسة النقدية قد أصبحا أقل دعماً للدولار الأمريكي.
ويتوقع معظم المستثمرين أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، وهو ما يقلل من جاذبية الدولار مقابل سلة العملات.
يأتي ذلك بعدما أبطأ البنك الفيدرالي الأمريكي وتيرته المتشددة إلى 50 نقطة أساس الشهر الماضي، بعد 4 زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.
الخفض في العام المقبل
وقال خبراء ويز فارجو: "نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بقوة بدءًا من أوائل العام المقبل".
فقد السيطرة
وقال خبراء الاقتصاد في ويلز فارجو: "نظرا لأن الاحتياطي الاتحادي لم يعد هو من يقود رفع أسعار الفائدة وفي ظل توقعات بأن تزداد الاتجاهات الاقتصادية الأمريكية سوءا، فإننا نعتقد الآن أن الدولار قد دخل في فترة انخفاض دوري مقابل معظم العملات الأجنبية"
وستبدأ لجنة السياسات في مجلس الاحتياطي اجتماعات ليومين الأسبوع المقبل، وتوقعت الأسواق رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو معدل أقل مما أعلنه البنك المركزي في العام الماضي عندما رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس و75 نقطة أساس.
في غضون ذلك، تتوقع الأسواق أن يرفع كل من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، اللذان سيجتمعان أيضا الأسبوع المقبل، أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. ومن المرجح أن يواصل البنك المركزي الأوروبي سياسة التشديد النقدي.
توقعات متشائمة
وأدى تراجع الأرباح والتوقعات المتشائمة من الشركات الأمريكية وسلسلة من عمليات تسريح العاملين في قطاع التكنولوجيا إلى زيادة المخاوف من حدوث انكماش اقتصادي حاد في الولايات المتحدة.
ووفقا لويلز فارجو دفعت تلك العوامل المستثمرين إلى تقليص التوقعات بشأن المدة التي سيحتاجها مجلس الاحتياطي الاتحادي لمواصلة رفع أسعار الفائدة بقوة.