لية الجنيه المصري موصلش لـ 50 ولا 60 زي ما كان بيروج أهل الشر
لما الأزمة شدت والأمور اتصعبت طلع أهل الشر وقعدوا ينفخوا في النار وقالوا هتحصل مجاعة والشعب المصري مش هيلاقي ياكل وبالا خزنوا السلع وقالوا كمان إن الدولار هيوصل 50و 60وجنيه وانه هيبقي ملهوش لازمة زي عملات دول تانية انهارت وبقت تتعبى في زكايب عشان قيمتها راحت.. لكن أحلامهم في خراب مصر وسقوطها ذهبت أدراج الرياح مع خييتهم..
طيب ليه الجنيه ما انهارش وازاي قدر يصلب طوله ويثبت نفسه في سوق العملات وازاي قدر يزنق الدولار عند 30 جنيه وكل المؤشرات بتقول إن الجنيه راجع في القريب العاجل وسعره العادل من 23 إلى 25 جنيه للدولار..
الحكاية مش أسطورة الحكاية شغل وجهد على مدار الساعة وناس محترفة عارفة بتعمل ايه وبنك مركزي فيه اشطر مصرفيين في العالم قدر يلجم الدولار ويوقف نموه..
البداية كانت مع مواجهة الأزمة وعدم الهروب منها ورفض أي حلول للمسكنات أو ترحيل الأزمة أو حلها بشكل يصعبها اكتر فكان قرار التعويم وتحرير الجنيه في سوق السعر المرن وتركه يواجه مصيره مع بقية العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار.
القرار رغم صعوبته إلا إنه كان قرار تاريخي من البنك المركزي المصري وجاب نتايج هائلة الاستثمارات الأجنبية المباشرة والساخنة رجعت ودول كتير قررت الاستثمار في مصر مع تحرير سعر الجنيه لانومثر بالنسبة لهم بقت سوق واعدة وفيها عوامل جذب كبيرة نتيجة امتيازات كبيرة للمستثمرين مش موجوده في حتة تانية زي توافر الايد العاملة والتسهيلات في الإجراءات وكلها حاجات بتعظم مكاسب المستثمرين.. واستثمار جديد يعني فرص عمل جديدة وضخ سيولة جديدة في شرايين الاقتصاد المصري.
شوية شوية اتفكت أزمة الدولار وانتهت مشكلة تكدس البضايع في الموانئ وقل الطلب على العملة الصعبة وانهارت السوق السوداء بعد ما بقي الدولار زي السلع عرض وطلب وهو اللي بتحدد سعره .
بسرعة البنك المركزي خد إجراءات تانية مكنتش على البال عشان يستفيد من بداية ذوبان جلطة الدولار ودخل في مباحثات مع روسيا والصين والهند لاعتماد الجنيه في معاملات الدول العظمي دي ويبقي الجنيه بدل الدولار في صفقات الاستيراد والتصدير ونجحت الجهود وروسيا وافقت ومصر هتوفر مليارات الدولارات اللي كانت بتستورد بيها من روسيا قمح وحبوب وآلات زراعية. ومستلزمات إنتاج والصين والهند في طريقهم لنفس الخطوة وده معناه أن الطلب على الدولار هينهار لأن مصر هتستورد جزء كبير من فاتورتها السنوية بالروبل واليوان.
في النهاية الاستثمارات العربية والأجنبية راجعة بقوة للسوق المصري والحنين كل يوم قوته بتزيد وهيبقى وحسوفي سوق العملات ولا عزاء لأنصار الخراب واللي عاوزينها مجاعة.