ضربة في عمق الدولار.. ماهي مكاسب الجنيه من هدية المركزي الروسي؟

فاجيء البنك المركزي الروسي اليوم الجميع بإعلانه اعتماد الجنيه المصرى ضمن عدد من العملات الأخري في قائمة التعاملات مع الروبل ما مثل انتصارا كبيرا للعملة المصرية في أسواق المال العالمية ونقلة كبير ة في مسيرة الجنيه المصري ستنعكس بالايجاب بلا شك على مستقبل التعاملات عليه، بحسب تأكيد خبراء المال والاقتصاد.
وبدون شك يأتي إدراج الجنيه المصري على قائمة العملات الروسية يأتي في إطار اتجاه الدولة لتخفيف الطلب على الدولار ، بحسب تأكيد الخبراء.
وذكر خبير مالي أن إدراج الجنيه المصري وتحديد سعر لها مقابل الروبل سيسهم في عدم الاحتياج إلى عملة الدولار في تسوية المعاملات التجارية مع روسيا، حيث إن مساحة التجارة بين مصر وروسيا كبيرة نسبيا، حيث تعتمد مصر على استيراد جانب من احتياجاتها من روسيا، خاصة فيما يتعلق بعدد من السلع الأساسية، من بينها القمح وبالتالي فهناك حجم تعاملات تجارية كبير بين البلدين .
وبحسب الخبير فإنه في الغالب سيتم الاعتماد على أساس لقياس قيمة عملة البلدين عليه ما يسهل عملية التبادل التجاري بين البلدين والاعتماد على عملة الدولتين وتسوية التعاملات التجارية.
تسوية جانب من المعاملات التجارية بالعملة المحلية للبلدين سوف يسهم في تخفيف الطلب على العملات الأجنبية الأخرى مثل الدولار، كما يسهم في سرعة تدفق التجارة بين البلدين دون الحاجة للاعتماد على عملات أجنبية بعيدة عن البلدين، وبالتالي يقلل الاحتياج إلى الاعتماد على قروض خارجية لتلبية الاحتياجات الدولارية .
واتخذ البنك المركزي المصري قرارا تاريخياً بتحرير سعر صرف العملة المحلية وخصوعها للسعر المرن والعرض والطلب، ليطلق العنان للجنيه أمام الدولار الأمريكي دون الحاجة لحماية.
واستقرت اسعار صرف الدولار أمام الجنيه عند 29.60 جنيه بعد ارتفاعات قياسية متتالية وصلت 32 جنيه للدولار قبل أن يرتد الجنيه لمستوى ال29 جنيه ومن المقرر أن يستمر ارتفاع الجنيه المصري مع تقوية مركزه وزيادة التدفقات الدولارية وتلبية طلبات الاستيراد للشركات بالعملة الصعبة.