كأس وداير على الجميع.. هذه الشركات العملاقة سرّحت موظفيها في 2022
نحن على أعتاب العام الجديد تفصلنا ساعات قليلة عن بداية عام 2023، ولأن عام 2022 لم يكن كسابقته من الأعوام، فكل شيء وكل حدث وقع به لم يكن يتخيل أحد أنه سيحدث في يوم من الأيام، على أقل تقدير لأبناء جيلنا والجيل الذي يسبقنا، ومن بين هذه الأحداث الاستثنائية والشاذة عن المتوقع والمُحتمل كانت سياسة "تسريح" موظفي كبرى الشركات في العالم أو ما تسمى بالشركات العملاقة، ففي مطلع نوفمبر الماضي سارت شركة ميتا المالكة لتطبيق فيس بوك النهج الذي سارت عليه تويتر وقلصت حجم العمالة بها.
وفي هذا القرار تم تسريح 13% من موظفي الشركة بسبب الركود الذي تعاني منه الإيرادات وانخفاض عوائد الإعلانات، فعلى إثر ذلك تم تسريح 11 ألف موظف وهو التخفيض الأكبر بعدد الموظفين بتاريخ شركة "ميتا"، ولم تكون تلك الخطوة فردية من جانب ميتا وتويتر التي سرحت 7500 موظف لديها فحسب، بعد أن صرح مالك ميتا "مراك زوكربيرخ" أن الشركة تمر بصعوبات هي الأولى من نوعها بعد انخفاض صافي ربح الشركة 52% لتبلغ 4.4 مليار دولار في الربع الثالث من العام.
لعنة الأزمة العالمية تطال الشركات العملاقة
فبالرغم من زيادة نفوذ هذه الشركات باعتبارها تكنولوجية في عالم يتجه كليا إلى الرقمنة من شرقه لغربه، إلا أن الأزمات التي يمر بها العالم أجمع منذ فبراير الماضي باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية طالت حتى أعتى الشركات العالمية، فلم يكن مارك زوكربيرج ولا إيلون ماسك مالك تويتر يغردان خارج السرب لكنها كانت سياسة الكثير من الشركات وفي توقيت متقارب. فمع نهاية عام 2022 دعنا نتعرف على أهم الشركات العالمية التي سرحت موظفيها على مدار العام "الاستثنائي".
قائمة الشركات العملاقة التي سرحت موظفيها وجمدت التوظيف في 2022
بسبب الأزمات المالية التي مرت بها معظم هذه الشركات؛ تخلصت شركة سناب شات من 20% من موظفيها بواقع 6 آلاف موظف دفعة واحدة، أما شركة مايكروسوفت فقد أنهت تعاقدات 1000 موظف تحت مسمى التغيرات بإجراءات العمل الهيكلية داخل المؤسسة!
وفي 3 نوفمبر الماضي وهو نفس التوقيت بالضبط الذي سرّحت فيه شركة ميتا 11 ألف من موظفيها، أعلنت الشركة المتخصصة في التكنولوجيا المالية "سترايب" الاستغناء عن 14% من القوة العاملة بها، ونفس اليوم سرحت شركة "ليفت" عدد كبير من الموظفين لتقليص العمالة.
أما شركة آبل فكانت لها سياسة مختلفة عن الشركات الأخرى فقد استبدلت التسريح بالتجميد لعمليات التوظيف الجديدة، فلم تعد تقبل موظفين جُدد، ففي الشركات الأمريكية التقنية فحسب وهي أعتى الشركات بالأسواق العالمية تم تسريح حوالي 50 ألف موظف وفقا لما نشره موقع البيانات الشهير "كرانش بيز".
ورغم أن هذا العدد هو في الواقع يمثل 1% من عدد الموظفين في هذه الشركات إلا أن القرار أصاب الجميع بالذهول فإذا كان هذا القطاع المتطور والمتنامي يسرّح موظفيه ويعاني من الأزمات المالية فماذا ستفعل بقية القطاعات في موظفيها؟!