خبراء: ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج نتيجة لإجراءات "المركزي" التحفيزية وثقتهم بالاقتصاد القومي
ارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج منذ مطلع 2020 وحتى نهاية يوليو الماضي بنسبة 7.8 في المائة لتسجل 17 مليار دولار مقابل 15.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وجاء ذلك انعكاسًا لزيادة ثقة المصريين بالخارج في الاقتصادي القومي والعملة المحلية "الجنيه المصري" مما عمل على زيادة التحويلات بالعملات الصعبة.
أقرا أيضاً :البنك المركزي:تحويلات المصريين بالخارج تسجل 2.9 مليار دولار خلال يوليو الماضي
كما انعكس ذلك على مؤشر التضخم الذي شهد تراجعا إلى 3.4% في أغسطس الماضي ويستهدف البنك المركزي المصري الوصول بمعدلات التضخم الشهري إلى 0.75% رغم أن الأرقام الحالية في الحدود الآمنة التي حددها صندوق النقد الدولي لمصر.
وأكد خبراء أن البنك المركزي المصري اتخذ العديد من الإجراءات التي ساعدت على استعادة الجنيه المصري لقوته وثقة المستثمرين في الاقتصاد المحلي مما جعل الجنيه أيضا من أقوى عملات الاقتصادات الناشئة.
وقال هيثم عادل مدير عام قطاع الخزانة وأسواق المال ببنك التنمية الصناعية إن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية يوليو الماضي بنسبة 7.8 في المائة لتسجل 17 مليار دولار مقابل 15.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي أمر إيجابى للغاية.
وأضاف عادل لـ"بانكير" أنه على الرغم من جائحة كورونا إلا أن تحويلات المصريين بالخارج استمرت في الصعود وذلك وفر بيئة أكثر استقرارًا لأسعار صرف الجنيه المصري الذي جاء من أفضل العملات في الأسواق الناشئة على مستوى العالم.
وأكد أن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج له أثر إيجابي على حصيلة النقد الأجنبي وهو معبر أيضا عن ثقة العاملين في الخارج في الجنيه المصري كما أن ارتفاع التحويلات سيعزز بشكل كبير أرقام الاحتياطي النقدي الأجنبي، لافتًا إلى أن زيادة تحويلات المصريين بالخارج تعكس قوة القطاع المصرفي المصري ونجاحه في كسب ثقة المصريين العاملين بالخارج.
وأوضح مصطفى فوزي رئيس مجلس إدارة بايونيرز أن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين في الخارج بنسبة 7.8% على أساس سنوي خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2020 لتبلغ نحو 17 مليار دولار مقابل 15.7 مليار دولار تقريبا خلال نفس الفترة من 2019 وذلك في ظل أزمة كورونا وتداعياتها عالميًا يؤكد أن هناك سياسات تحفيزية من جانب البنك المركزي أدت إلى هذه النتائج.
وأضاف فوزي لـ"بانكير" أن البنك المركزي اتخذ عدة إجراءات لخدمة كافة القطاعات والجهات وإعانتهم على تجاوز أزمات وتداعيات كورونا ومن بين هؤلاء المستفيدين العاملون بالخارج.
وأشار إلى أن هناك إجراءات إيجابية مست العاملين بالخارج دفعتهم لزيادة تحويلاتهم الدولارية عبر البنوك المصرية وبالتالي زادت الحصيلة كما أن هناك إجراءات تسمح لمن يحول أمواله من الخارج بالدولار يمكنه التحويل من العملة المحلية إلى الدولار مرة أخرى وهي ميزة سيستفيد منها هؤلاء.
وأشاد فوزى بحزمة الحوافز التي منحها البنك المركزي للعديد من الفئات في المجتمع المصري كأصحاب المصانع وتأجيل القروض وغيرها ما أدى إلى احتفاظ الجنيه المصري بقيمته في مواجهة التحديات وتداعيات كورونا عالميًا.