السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

إحباط مخطط ” الشيطان ” لإشعال أزمة الدولار فى مصر

الأحد 18/ديسمبر/2022 - 04:02 ص
الدولار
الدولار

في الأزمات والحروب والعواصف الاقتصادية حتى عصابات العملة والأسواق بيكون عندهم حس وضمير وطني، بيخليهم يندموا على اللي بيعملوه.. وفي حرب أكتوبر تراجعت السرقات للصفر عشان الناس حست إن البلد في لحظة ماينفعش فيها الخيانة واللصوص ضميرهم صحي.

أيادي خفية


لكن في الأزمة الأخيرة وهي أزمة الدولار والأسعار الموضوع فاق الحدود وحصلت حاجة غريبة جدا ظهرت مع الأيام.. وهي إن فيه أيادي خفية ومحترفة وعارفة بتعمل إيه كويس كل يوم بيومه.. وعارفة هي هتقول إيه.. وهتروح لإيه وعايزه توصل لفين.. وبان مع الأيام إن الناس دي مش مجرد أشخاص وإنهم كيانات وعصابات وتشكيلات متكاملة وبيشتغلوا حسب خطة دقيقة للتحكم في الأسواق وعندهم كل التفاصيل.
يا ترى مين دول؟.. وليه بيعملوا كده.. وإيه اللي بيعملوه بالظبط عشان الدولار يختفي والأسعار تولع والناس تغضب.. وإزاي الأزمة الاقتصادية اتحولت لأداة لإشعال الفتنة الداخلية ومحاولة إثارة الفوضى من خلال نفخ النار في الأسعار وصنع حالة غلاء غير مبررة في الأسواق ومحاولة التأثير على صندوق النقد الدولي.. وإيه علاقة الكيان الخفي بجهات الخارجية شاركت في المخطط؟..
 

إحباط مخطط


الحقيقة مهما قلنا عن اللي بيحصل في السوق مش هنقدر نوصف أبعاد مخطط الشيطان اللي كان بيتم.. وإزاي الهدف منه كان البلد كلها مش مجرد أرباح واستغلال أزمة، مؤامرة بمعني الكلمة ارتبطت فيها عصابات عملة وتجار عديمي الضمير وجماعة شر وعقل بيدبر بره مصر.. 
واللي حصل إنه بمجرد ظهور بوادر الأزمة الاقتصادية العالمية، فيه ناس قعدت في السراديب تخطط وتفكر إزاي يحولوا الظرف الدولي واللي أكيد مصر هتعاني منه زيها زي أي بلد تاني، واتحطت خطة متخرش الميه.

الإعلام الأسود


كان المخطط بيعتمد على الإعلام الأسود ونشر الاشاعات وإثارة حالة من البلبلة وكان الهدف من النقطة دي التحكم في توجهات السوق أو مسك لجام الأسعار وبالتالي ايهام الناس إن الأسعار بترفع بشكل طبيعي،.. وإن الدولة عايزاها كده.. ومش هتقدر تتحكم فيها لكن الحقيقة إن الكيان ده اللي بيصنع كل حاجة من أول الإشاعة اللي بتتحول لأخبار على سوشيال ميديا وبناء عليه التجار بيحركوا السلعة على أساس إن ده من طبائع السوق.. وهكذا الموضوع بيتكرر مع نفس السلعة وده بيفسر لنا إزاي الأسعار كانت بتزيد كل يوم.

تجار السوق السوداء


المعلومات اللي وصل ليها بانكير بخصوص أبعاد خطة الشيطان صادمة ومريعة وبتبين قد إيه البلد كانت داخلة في نفق خراب.. وتجار السوق السوداء والمضاربين كانوا أداة من ضمن أدوات تنظيم وكيان شرير مش هينسي ومش هيقبل أبدا إن الشعب رافضه.. وهيفضل يحارب ويحارب على أمل إن البلد توقع والغاية تبرر الوسيلة سواء تخريب الاقتصاد أو العنف أو تشويه الإنجازات وغيرها.

ومن بين أساليب خطة الشيطان لإشعال الأسواق الترويج لارتفاعات غير واقعية عن سعر الدولار من خلال آلة إعلامية مدربة ومحترفة.. وطبعا السوق بيجري ويتأثر بالمعلومة ومش بيسأل عن مدى صحتها.
 

الترويج للسوق السوداء


ومن بين خطة أهل الشر لاستغلال الأزمة الاقتصادية دفع أموال لمواقع أجنبية لإشاعة وصول الدولار إلي 40 جنيه، تخيلو التآمر وصل لحد فين.. وده بيبن لنا قد إيه الكيان ده مخطط ومحترف في التآمر وعنده أدوات دولية واتصالات بره تخليه يعمل أي حاجة.. وإنتوا عارفين عقدة الخواجة في مصر واحنا كمصريين بنصدق أي حاجة بتتقال بره.. يعني لو اتقال الدولار ب50 جنيه في السوق السودا بعد دقايق الناس هتروح تدور على السعر ده من غير ذرة تفكير.
ومن بين مخطط التجار وأهل الشر بث أخبار كاذبة عن الاقتصاد الوطني وطبعا دي شغلتهم القديمة وأساتذة فيها.. لأن صناعة الكذب مهمنتهم الأساسية فما بالك في أزمة دولية ومحلية، مش بس كده دول كمان وصل بيهم الحال لتأجير منصات وبعض الصفحات والترويج من خلالها لاختفاء الدولار من الأسواق وإن ده مبرر لارتفاع سعره بجنون.
طبعا مخطط أهل الفوضى والشر ظهر بشكل واضح لما اتجننوا من قرار صندوق النقد الدولي الموافقة الفورية على قرض مصر،.. 

صدمة


صدمة الكيان الشرير سببها إنهم حشدوا كل طاقاتهم الإعلامية وآلة الكذب عندهم عشان ممارسة الضغوط على الاتفاقية وصندوق النقد وتخليه يرفض القرض وهنا يكملوا الحلقة الأخيرة في مخططهم وهي إحراق الأسواق بأسعار فلكية بحجة إن رفض الصندوق هيرفع سعر الدولار لأرقام قياسية.. وكانوا هيرفعوا الأسعار تحت الذريعة دي وأكيد المواطن هيكون مهيأ إنه يسمع أي حاجة لأن رفض الصندوق للقرض كان هيوصل للناس إن الاقتصاد بتاعنا بينهار ودي كانت هتكون الفرصة الذهبية لأهل الشر.. لكن ربنا كبير وفضح أبعاد الجريمة. ورب ضارة نافعة ودرس لينا عشان نعرف مين بيتحكم في أزماتنا وبيصعب الحياة علينا.