ما هي القيمة الحقيقية للذهب.. و3 أنواع للاستثمار في المعدن الأصفر

يميل الذهب ، الذي له تطبيقات صناعية محدودة ، إلى أن يكون مطلوبًا خلال فترات الصراع الاقتصادي أو الجيوسياسي عندما يهدد التضخم العملات الورقية أو يكون هناك انخفاض كبير في أسواق السندات والأسهم.

ملاذ آمن

ويعتمد وضع الذهب كأصل "ملاذ آمن" على دوره التاريخي كمخزن للقيمة وحقيقة أنه ، على عكس العملات ، لا يمكن التلاعب بقيمته من خلال التعديلات على أسعار الفائدة.

وفي أعقاب الأزمة المالية لعام 2008 ، على سبيل المثال ، ابتعدت البنوك المركزية العالمية عن الدولار واستثمرت احتياطياتها الأجنبية بشكل متزايد في الذهب كما تصاعد الطلب على الاستثمار ، مدفوعًا بظهور المنتجات المتداولة في البورصة والتي تتبع المعدن.

وإذا كانت الخلفية الاقتصادية غير مؤكدة ، فقد يظل الذهب في الطلب ولكن من المهم اعتبار أنه لم يكن دائمًا أصلًا قويًا حيث وصلت الأسعار إلى أدنى مستوى لها في 25 عامًا عند 255 دولارًا للأوقية في عام 2001 ، وهو المستوى الذي كان من غير الاقتصادي تعدين السلعة فيه.

الطلب على الذهب

والطلب على الذهب باستثناء استخدامه في المجوهرات وبعض العناصر المتخصصة في الطب والإلكترونيات ، مدفوعًا بالكامل تقريبًا بوضعه التاريخي وعلى عكس بعض المواد الخام مثل النفط ، فإن الذهب ليس أيضًا موردًا محدودًا حيث يمكن صهره وإعادة تدويره.

وعلى الرغم من أنه يعتبر ملاذًا آمنًا ، فقد كانت أسعار الذهب في الواقع متقلبة للغاية في السنوات الـ 20 الماضية ، حيث تراوحت من 255 دولارًا إلى ما يقرب من 2000 دولار للأونصة ويتم تداولها حاليًا عند حوالي 1800 دولار ومثل جميع السلع ، ولكن على عكس الأسهم أو السندات أو الممتلكات ، لا يوفر الذهب أي دخل للمستثمرين ، فقط عائد رأسمالي إذا ارتفع سعر المعدن.

وبالنسبة لأولئك المهتمين بالتعرض للذهب ، هناك عدد من الطرق لتحقيق ذلك:

استثمار مباشر

يمكن للمستثمرين شراء سبائك الذهب الفعلية ويمكن شراء السبائك في وحدات صغيرة وتخزينها في خزينة مصرفية ومع ذلك ، فإن التكاليف المرتبطة بهذا بالإضافة إلى اعتبارات التخزين والتأمين الإضافية يمكن أن تكون باهظة ويمكن القول إن ظهور المنتجات المتداولة في البورصة سهّل على مستثمري التجزئة الاستثمار في الذهب.

وبالنسبة للمستثمرين الذين يتمتعون بقدرة أعلى على تحمل المخاطر ، من الممكن الحصول على التعرض للرافعة المالية لسعر الذهب ومن خلال رهانات الفروق والعقود مقابل الفروقات.

ويعتبر التداول من خلال الرهان على فروق الأسعار والعقود مقابل الفروقات محفوفًا بالمخاطر بطبيعته حيث من المحتمل أن تخسر أكثر من مجرد رأس مالك الأولي.

الاستثمار في الصناديق وشركات التعدين

هناك العديد من صناديق الذهب المتاحة ، ومعظمها يستثمر في شركات تعدين الذهب بدلاً من السلعة نفسها وعلى الرغم من الاستثمار في الذهب من خلال الصناديق ، فإنك تستفيد من خبرة مدير الصندوق وتستثمر في محفظة متنوعة ، إلا أن تأثير أي انخفاض في سعر الذهب يميل إلى التضخيم بسبب هذا الانحياز نحو الاستثمار في مناجم الذهب بدلاً من الاستثمار في الذهب مباشرة.

مناجم الذهب

خيار آخر هو الاستثمار مباشرة في أسهم شركات مناجم الذهب وهناك بعض المزايا لهذا وبافتراض أنك اخترت الشركة المناسبة ، يمكنك الاستفادة ليس فقط من ارتفاع سعر الذهب ولكن أيضًا من التقدم التشغيلي الذي حققته الشركة ومع ذلك ، فأنت أيضًا معرض لمخاطر مواجهة الشركة لصعوبات تشغيلية ، وإذا كان هذا مصحوبًا بانخفاض في أسعار الذهب ، فستتعرض لضربة مضاعفة خاصة إذا انخفض الذهب إلى ما دون الحد الذي تكون فيه عمليات منجم الذهب مربحة.