تفاصيل صدمة البنك المركزي لتجار الظلام.. وتوقعات باتمام قرض الـ3 مليار دولار اليوم
تتطلع مصر اليوم الجمعه 16 ديسمبر لاتمام الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي حول قرض الـ3 مليار دولار والتي تتفاوض عليه منذ شهور طويلة والذي يساهم في حل أزمة نقص العملة الأمريكية نتيجة الظروف الدولية الصعبة.
تدخل مصر المفاوضات النهائية بثقة كبيرة مع مؤشرات تعاظم متوقع لايردات الدولة الدولارية وعلى رأسها ارتفاع الصادرات وايرادات قناة السويس وعائدات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج والاستثمارات العربية الكبيرة مايقوي أوراق مصر التفاوضية مع صندوق النقد الدولي، ويعضد موقفها المالي كدولة ليست في أزمة حادة.
مؤشرات تدفق النقد الأجنبي المتوقعة، دفعت البنك المركزي المصري لعدم اتخاذ خطوات صعبة كان يمكن أن يلجأ إليها لزحزحة الأزمة كما وجه المركزي ضربة للمتربصين والمضاربين بأسعار الدولار بعدم اللجوء لتلك الإجراءات بل على النقيض أعلنت البيانات الصادرة عنه ارتفاع الاحتياطي من العملة الأمريكية لأكثر من 33 مليار دولار وارتفاع احتياطات الذهب لدى البنك بالإضافة لتوفير نحو 4.5 مليار أخرى من العملة الخضراء رغم الأزمة وبجانب تسديد نحو ،1.5 مليار دولار أخرى كخدمة ديون.
وقال مصدر مطلع علي المفاوضات إن الحكومة تأمل أن يتمم صندوق النقد الدولي اتفاقه مع مصر ويوافق غدا على قرض بقيمة 3 مليار دولار وصرف الشريحة الأولي التي تقدر بنحو 750 مليون دولار أمريكي ، مشيراً إلى أن مفاوضات مصر مع صندوق النقد كانت مثمرة طوال الفترة الماضية.
وفي نفس السياق تعجب مصدر آخر من التقارير التي تم بثها في الفترة الأخيرة عن عقد اجتماع استثنائي للبنك المركزي المصري اليوم الخميس وخفض الجنيه المصري إلي مستويات كبيرة ، حتى بالغ البعض في توقعاته بأن سعر الدولار سيصل إلى 40 و 50 جنيه ، لافتاً إلى أن البنك المركزي المصري سبق وأعلن عن تحرير سعر الصرف في أكتوبر الماضي.
وتابع أحد المتعاملين بسوق الصاغة أن المضاربين تلقوا صدمة عدم خفض الجنيه اليوم التي أصابت الكثيرين من المضاربين بمستقبل هذا البلد.
كل ذلك جعل تجار الدهب - وهم أحد هؤلاء - المستحوذين على كل الكميات بالسوق (مع العلم انهم يرفضون شراء الدهب بالأسعار التي سبق واعلنوها بأنفسهم) ما جلعلهم يلجأون لرفع السعر اليوم "لكي يضربوا كرسي في الكلوب ويقولوا نحن مسيطرين وحتى لا يخسروا مكاسبهم "، حسب وصفه.
ولفت المصدر أن هؤلاء المضاربين أعلنوا منذ يومين وقف البيع على أمل خفض المركزي لقيمة الجنيه لكي يبدأوا في بيع الكميات المخزنة لديهم لكن أحلامهم تبخرت وذهبت أطماعهم أدراج الرياح.