اليوان في مواجهة الدولار.. كيف يستفيد العرب من التنين الصيني

عندما استضافت السعودية القمة الصينية العربية منذ أيام، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج عن استهداف بلاده تفعيل منظومة المدفوعات بالعملة المحلية بين الدول العربية وبكين.

الصين الشريك التجاري الأول للدول العربية

وقبل التطرق لهذا التطور الكبير، مهم التوضيح أولًا أن الصين أصبحت الشريك التجاري الأول للدول العربية منذ العام 2020، وعلى سبيل المثال اقترب حجم التبادل التجاري بين مصر والصين العام الماضي حوالى 20 مليار دولار، وبالنسبة لباقي دول الخليج فقد تجاوز مستوى التبادل التجاري بين الإمارات والصين 64 مليار دولار وعُمان 8.3 مليار ريال والكويت 20.2 مليار دولار في الـ11 شهرا الأولى من عام 2021 وقطر تجاوز 18 مليار دولار والبحرين حوالى ملياري دولار. أما  للسعودية فقد تجاوز  60 مليار دولار.

المتغيرات  الجيوسياسية
 

ورغم الأرقام الضخمة تسعى هذه الدول لتنمية حجم صادراتها فى إطار سيطرة كاملة من الدولار كعملة للتصدير والاستيراد، لكن مع المتغيرات الجيوسياسية أصبح هناك رغبة لكسر هذه السيطرة والتخلص منها خصوصًا عند الدول التى تعانى صعوبة في توفير الدولار.

فرصة الخروج من أزمة الدولار

وبالتالى يكون حديث الرئيس الصينى حول إتاحة المدفوعات بالعملات الوطنية فى عملية التبادل التجارى سيمنح الدول العربية فرصة كبير للخروج من أزمة توفير الدولار واللحاق بالمستقبل، وهذه الخطوة تحفز الاقتصادات الوطنية للتعافى، خصوصًا وأنه لا مفر من الاعتراف بالصعود القوى للاقتصاد الصينى وعملته  " اليوان" لتكون منافس لا يمكن تجاهله فى سلة العملات وتحديد مسارات السوق العالمى.

نقلاً عن صفحة الخبير الاقتصادي تامر عبدالحميد