استثمر فلوسي ولا أدخرها ؟.. تعرف على الأنسب لك الاستثمار أم الإدخار
في الوقت الحالي وفي ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، أهم ما يشغل بل كل واحد منا ليس ما يعيشه اليوم ولكن ما سيراه غدا وما ينتظره أو ينتظر أبنائه في المستقبلين القريب والبعيد، ولذلك يطل إلى رأس الكثير منا السؤال المتكرر هل يجب علي أن استثمر أموالي أم أدخرها، وفي الحقيقة الأمر حينها يتوقف على أهداف كل شخص ووضعه المالي، ورغبته في زيادة المدخرات أو الإبقاء عليها كما هي.
الفرق بين الاستثمار والإدخار
لو كنت تتساءل الادخار أو الاستثمار.. أيهما أنسب، فعليك أن تتعرف أولا على الفارق بين هذا وذاك، فوفقا لعلماء الاقتصادي والخبراء يمكننا أن نلخص الإدخار بأنه وضع مالك في صورة أو طريقة نقدية بعيدا عن اليد والمصروفات اليومية، أو وضعه في حساب بنكي أو جمعية مالية ما.
أما الاستثمار فيخبرنا الخبراء بأنه دفع المال في مجال معين لينمو بطريقة ما، عبر شراء الأسهم أو بعض المنتجات أو الأشياء المادية بصورة عامة، وخاصة شراء الأسهم التي يلجأ إليها البعض باعتبارها تتزايد على المدى البعيد وتعد طريقا آمنا للربح.
الادخار أو الاستثمار.. أيهما أنسب؟
لكل من الادخار والاستمثار العديد من العيوب والمزايا والتي يجب أن يقارنها كل من يحاول أن يشرع في الدخول في هذا الأمر أو ذاك، فإذا تطرقنا إلى البحث عن عائد زمني على المدى الطويل فإن الاستثمار يعطيك عائدا اقتصاديا بأموال مضاعفة ولكن لا شك أن الاستثمار محفوف ببعض المخاطر فقد تتراجع أسواق الأسهم بين ليلة وضحاها، ليس هذا فقط لكن ربما تواجه كمستثمر الغرامة بسبب السحب المفاجئ للأمول من أحد الصندوق الاستثماري.
ولو كنا نتحدث عن الإدخار كأحد الحلول الآمنة لحفظ الأموال فلو كنت تريد أن تحفظ أموالك بدون أن تحتاج إلى أن تدفع أية غرامات فإن الإدخار هو الحل المثالي لك، وهذا لأن الادخار بعيد تماما عن تقلبات الأسواق فلن تكون معرضا لسحب الأموال أو هبوط الأسهم أو غير ذلك، ولكن عليك أن تكون على دراية بأن اللجوء للإدخار لن يحقق لك العوائد التي تتطلع إليها أو التي يوفرها الاستثمار.
تستثمر أم تدخر ؟
في الفقرة السابقة حاولنا أن نقدم لك بصورة مبسطة وننقل ما سرده الخبراء في مقارنتهم بين ميزات وعيوب كل من الإدخار والاستثمار وما يحققه كل منهما على المدى البعيد، ولكن مازال السؤال هل استثمر فلوسي ولا أدخرها في جمعية مالية أو بنك؟ وعليك أن تعرف أنه لو لم يكن لديك الفائض المالي الذي يغطي لك نفقات 3 -6 أشهر فعليك أن تدخر أموالك أفضل.
وكذلك الحال لمن يضع أهداف أو خطط قصيرة المدى مثل السفر لدولة أخرى فإنه في هذه الحالة يريد أن يصل إلى أمواله بأسرع وقت وهذه الحالة يوفرها الادخار وليس الاستثمار.
أما في حالة أنك ترغب في أن يكون لك عائد طويل المدى يأتيك بعد عدة أشهر أو عدة سنوات بمبالغ أضعاف المبلغ الذي كان لديك، فإن الاستثمار هو الحل الأمثل لك ولكن قبل أن تلجأ إليه لابد من دراسة مخاطره وأن تكون على استعداد لتحملها، مع العلم أن هذه الأموال لن تستعيدها في وقت قريب بل ستحتاج لبعض الوقت الذي قد يكون شهور أو سنوات.