بريق الذهب يتبخبر.. الدولار يتسيد العملات من جديد.. والفيدرالي قد يفاجأ الأسواق بقرار صادم

بعد سقوط الدولار قرب أدنى مستوى في 5 أشهر، يبدو أن زعيم العملات قد حصل على ضالته بفعل تدفق البيانات الإيجابية التي منحت مؤشر فرصة العودة إلى المشهد من جديد.

وفي المقابل، فقد تعثر الذهب بعدما حرمت بيانات مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات، وطلبيات المصانع، والتي سبقهما بيانات توظيف قوية يوم الجمعة الماضي، الملاذ الآمن من مواصلة ارتفاعاته.

وتعزز تلك البيانات من قدرة الفيدرالي على المضي قدمًا في سيناريو تشديد السياسة النقدية، حيث جاءت لتؤكد ابتعاد الاقتصاد الأمريكي عن شبح الركود.

الذهب الآن
 

وبعد بداية متعثرة في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، للمعدن الأصفر، بدأت أسعار العقود الآجلة في تسجيل بعض التعافي خلال هذه اللحظات.

وارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات بأقل من دولار، بعد التراجع بواقع دولارين في وقت سابق، بينما يتأرجح الذهب بين مستويات 1779 دولار ومستويات 1788 دولار خلال 24 ساعة.

وفي المقابل ارتفعت العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، إلى مستويات 1771 دولار أو ما يعادل 0.2% بزيادة في حدود 2.6 دولار.

الدولار الآن
 

وبينما يتأرجح الذهب ويبدو أنه في الطريق للتعافي المؤقت، يرتفع مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال هذه اللحظات في حدود 0.2% عند مستويات 105.45 نقطة.

فيما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء في حدود 0.011 نقطة، وصولا إلى مستويات 3.596%.

ماذا عن السوق؟
 

تجاهل سوق العمل الأميركية مخاوف الركود؛ إذ أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة الماضي أن أرباب العمل الأميركيين وظّفوا عمالًا أكثر مما كان متوقعًا في نوفمبر وزيادة الأجور.

وقال المحلل في سيتي إندكس، مات سيمبسون: "لا تزال السوق تتوقع من الاحتياطي الفيدرالي أن يبطئ وتيرته في التشديد؛ ما يوفر الدعم لأسعار الذهب".

ويرى المشاركون في السوق فرصة بنسبة 91% لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.

توقعات الفائدة
 

أظهرت بيانات اقتصادية، ارتفاع نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة بعكس التوقعات خلال نوفمبر 2022، ما قد يدفع الفيدرالي الأميركي للاستمرار في رفع أسعار الفائدة.

وقال سيمبسون: "أيضًا، الأخبار التي تفيد بأن الصين تخفض قيودها الخاصة بكورونا تعني أن الطلب على الذهب سيزداد في المنطقة؛ ما يدعم الأسعار بشكل أكبر".

وأعلنت المزيد من المدن في الصين، أكبر مستهلك للذهب، تخفيف القيود المفروضة على فيروس كورونا، أمس الأحد؛ إذ تحاول البلاد جعل سياستها الخالية من كورونا أكثر استهدافًا وأقل صعوبة بعد الاحتجاجات غير المسبوقة.

وفي المقابل قالت رابطة سوق السبائك في لندن، إنها تنشئ قاعدة بيانات عن سبائك الذهب الروسية التي تحتفظ بها المصارف في لندن لمنع الشركات الروسية والمصرف المركزي الروسي من التهرب من العقوبات.