أبو بكر الكيني قصة ألهمت العالم..“Metrooo this wayyy"
في مدرسة الحياة لا تتوقف الدروس، وتعطي كل يوم عبرة ودرس ولحظات انتصار وأخرى انكسار، تهب لمن تشاء المال والشهرة وتعطي الحظوظ لأصحابها، لكن تبقي القصص ملهمة وأهم دروسها أن من يتقي ويعمل تكون الخيرة من نصيبه ومن يرضي ويجتهد ويتواضع تمنحه المزيد ومفيش بأبو بكر الكيني شاهدا فما هي قصته.
أبوبكر الكيني..قصة ملهمة
هو شاب أسمر كالارض الطيبة التي أنجبته في كينيا اسمه أبو بكر عباس يبلغ من العمر 23 سنة من كينيا.. بحث عن لقمة العيش بالحلال وقدم علي الوظائف التي أعلنتها قطر في خلال كأس العالم لخدمة المونديال..
تم قبول طلب أبو بكر وأسندت له وظيفة مملة جدًا ومهينة في نظر البعض لكنه قبلها ما دامت فيها رزقه .
وظيفة أبوبكر الكيني
الوظيفة كانت عبارة عن قيامه بالجلوس علي كرسي بحوار مخرج الاستاد ممسكا بميكروفون يشبه ما يستخدمه الباحثين عن الروبابيكيا، ويرتدي في يده اليمنى بكف كبير من الجلد يشبه علامة اللايك في فيسبوك وبمجرد خروج الجمهور من الاستاد يهتف في الميكرفون وهو. يلوح بالكف الصناعي ناحية اليسار ويكرر جملة واحدة فقط لا غير "Metro this way” لكي يشير للجماهير عن اتجاه ي المترو ، يبقى أبو بكر الكيني على كرسيه يمارس عمله الغريب لمدة 9 ساعات متواصلة وهو يردد تلك العبارة فقط.
قرار عفوي يدفع أبو بكر للعالمية
أبو بكر قرر يسلي نفسه فأصبح يقول جملته الوحيدة بطرق مختلفة ومتكررة ويغنيها للناس بطريقة جميلة، ويشاء القدر أن تتفاعل معه الجماهير والناس والمواطنين وبين ساعة وضحاها تحول أبو بكر من مجرد شخص يجلس علي كرسي كمرشد للزوار للمترو إلى "أيقونة" المترو والمونديال لكل الناس..
الجماهير أصبحت تقصده وتغني معه جملته الشهيرة ويلتقطون معه الصور وينزلونها علي مواقع التواصل الاجتماعي لينتشر صيته وتذيع قصته.. وأصبح مادة قرية لكل الصحف العالمية والمحلية، لدرجة أن "الشيف براك" حرص على تحيته وزيارته عنده وقدم أمامه مشهد بحلة المحشي الشهيرة علي أنغام "Metro this way" ويتصور معه وينزل الصور علي صفحته الرسمية.
تكريم دولة قطر لأبو بكر الكيني
الدولة القطر ية واكبت الحدث وكافأت أبو بكر فكرمته وأعطته الهدايا الثمينة ومدت له فيزا الإقامة لسنتين كاملتين وأصبح ابو بكر تميمة الحظ لمترو الإنفاق هناك وشعاره الرسمي وأصبح صوته وحملته معتمده في إذاعات المترو الداخلية.. اللجنة المنظمة لكأس العالم بدورها استغلت الحدث وأرسلت للراجل دعوة VIP لحضور مباراة إنجلترا وأمريكا.. وبين الشوطين نزل أبو بكر الملعب وأخذ المايك وأبو بكر يردد "Metro” وكل الجماهير في الاستاد ترد عليه “This way” .
السويشال ميديا تنتصر لأبو بكر الكيني
أبو بكر عمل بروفايل علي كل السوشيال ميديا وتخطت فيديوهاته المليون مشاهدة… وصار نجما عالميا
الشاهد في قصة أبو بكر الكيني أن السعي والاجتهاد والتواضع هو أساس النجاح ومهما كانت الوظيفة أو المهنة فالاخلاص فيها يغير الأقدار..كل التحية لأبو بكر وكل الساعين في الكد.