مديرة صندوق النقد الدولي: سياسات الصرف في مصر خاضعة للنقاش
صرحت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن المناقشات وصلت لمراحل شديدة التقدم بعد حل جميع القضايا السياسية العالقة.
وقالت إن العمل الآن جاري على تفاصيل فنية صغيرة ولكنها ليست بسيطة تتعلق بسياسات الصرف.
وأشارت كريستالينا أن صندوق النقد الدولي موّل بسرعة قياسية 93 دولة بنحو 260 مليار دولار، لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19، وأنه منذ بدء الحرب في أوكرانيا، قدم صندوق النقد الدولي دعمه لحوالى 16 دولة ما يقرب من 90 مليار دولار، فيما أعربت 28 دولة أخرى عن رغبتها في تلقي الدعم المالي، يأتي ذلك بالإضافة إلى تخصيص 650 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة خلال العام الماضي.
وأوضحت مدير عام صندوق النقد الدولي بأن اختلالات العرض والطلب، ودعم سياسات الوباء في أوروبا، والحرب في أوكرانيا، أدت إلى زيادة الضغوط الخاصة بالتضخم، ووصل "الدين السيادي" هذا العام إلى 91٪ من الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم، مؤكدة "نحن الآن ندخل منطقة خطرة حيث العالم أكثر انقسامًا وهشاشة وعرضة للصدمات، التي يمكن أن تضرب البلدان بسرعة".
أضافت أن الصندوق أعلن توقعاته للنمو العالمي في العام المقبل بنحو 2.7٪، وهو ما يعد التخفيض الرابع خلال 12 شهرًا، كما يوجد احتمال بنسبة 4:1 لأن ينخفض إلى أقل من 2٪.
ولفتت كريستالينا إلى أن أكثر من 60٪ من البلدان منخفضة الدخل وأكثر من 25٪ من الأسواق الناشئة قد بدأت تعاني بشكل حقيقى من أعباء الديون أو تقترب من المعاناة منها.
وفي نهاية كلمتها قالت كريستالينا: "خلال الوباء، رأينا أن إقراضنا الاحترازي وصل إلى 141 مليار دولار وهو مثال واضح على كيف يمكن أن يساعد الوصول المبكر إلى دعم الأموال في الحفاظ على السيولة، كما وافق صندوق النقد الدولي على توفير تمويل إضافي للبلدان التي تضررت بشدة من أزمة الغذاء العالمية.