رئيس اتحاد بنوك مصر: الدولار متوفر وقيادة المركزي الحالية ستعبر الأزمات
أكد محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر، رئيس اتحاد بنوك مصر أن: "الدولار متوفر في البنوك وكل ودائع العملاء في أمان".
وأضاف الأتربي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى بقناة "صدى البلد": "اطمئن المودعين سواء بالجنيه المصري أو بالدولار بأن هناك سيولة والدولار متوفر".
ولفت: "تم تقليل الاستيراد من أجل عدم تحاشي عجز الميزان التجاري، والبنك المركزي اتخذ قرارات إيجابية وفي القريب العاجل ستكون هناك أخبار سارة، ولن تتأثر ودائع المودعين ونحمى كل الودائع ولن يتم التخلف في سداد أي ودائع والبنك المركزي يضمن ودائع العملاء".
وأضاف رئيس بنك مصر أن: "البنك المركزي والقطاع المصرفي سيعبر الأزمة بفضل كفاءة وخبرة القيادة الحالية في البنك المركزي".
يواجه محافظ البنك المركزي المصري الجديد حسن عبد الله مهمة شاقة في الوقت الذي يحاول فيه إصلاح اقتصاد خرج عن مساره بسبب ارتفاع قيمة العملة والتضخم المتفشي ونظام مصرفي خالي من معظم عملته الأجنبية.
واختار الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسن عبد الله للمنصب بعد استقالة طارق عامر ، قبل عام بالكاد من نهاية ولايته التي استمرت أربع سنوات.
وشغل عبد الله منصب العضو المنتدب للبنك العربي الأفريقي الدولي ومقره القاهرة من 2002 إلى 2018 وكان عضوًا في مجلس إدارة البنك المركزي.
يعقد حسن عبدالله الكثير من الاجتماعات سواء مع أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي المصري أو أعضاء لجنة السياسة النقدية أو وزارة المالية أو من هم من ذوي الرأي والبصيرة الاقتصادية والاستثمارية لاستطلاع الآراء ومناقشة الملفات ذات الأولوية الكبرى لا لشيء سوى لوضع خطة محكمة مبنية على خبرات ناجحة وأسس علمية واقتصادية ذات ثقة لمواجهة التحديات وتحقيق النجاحات على كافة المستويات بالاقتصاد المصري.
منذ توليه مهامه ويعمل حسن عبدالله بلا كلل أو ملل لوضع نهاية عاجلة للكثير من التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري ولعل من أبرزها:
- التنسيق بين السياستين المالية والنقدية
- تعزيز سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي
- ضبط أسعار الفائدة لتشجيع الاستثمارات المباشرة
- ضبط التضخم
- تلبية احتياجات المصانع لاستيراد متطلبات الإنتاج ودوران عجلة الاقتصاد
- تنمية النقد الأجنبي المصري
- خلق كيانات مصرفية قوية وتنافسية على مستوى العالم
السياسة النقدية
يميل الفكر المصرفي لدى حسن عبدالله إلى الهدوء وتدمير التابوهات وخلق حالة مصرفية لا شبيه لها وفقا لمتطلبات الاقتصاد المحلي وهذا ليس تنجيما بل من يتتبع مسيرة عبدالله البنكية يجد أنه قليل الظهور إعلاميا كثير النجاحات ويفعل أكثر مما يتكلم.
ووفقا لما أكدته مصادر بانكير يدرس حسن عبدالله إعادة هيكلة النظام المصرفي المصري لإحداث حالة من التناغم بين قطاعات الاقتصاد والمصارف في مصر وهذا ما وعد به الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
ضخ استثمارات
يعي حسن عبدالله ما يمتلكه البنك المركزي المصري من أدوات مالية ونقدية وقرارات قادرة على تغيير وجه الاقتصاد المصري وعمل انطلاقة كبرى تنقله من عثرته في بعض المستويات إلى مستوى تحقيق الإنجازات وبالأرقام.
يعتزم القائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري قيادة القطاع لضخ المزيد من الاستثمارات في الاقتصاد القومي وتحقيق أرباح فعلية ناتجة عن الأنشطة الحقيقية بعيداً عن أدوات الدين.
الشمول المالي
يدرك حسن عبدالله أهمية الشمول المالي كأحد أبرز ملفات القطاع المصرفي المصري التي تستطيع تغيير حياة المواطنين وخدمة البنوك والاقتصاد.