تقارير: البنوك المركزية تتطلع إلى الرنمينبي الصيني لتنويع احتياطيات العملات الأجنبية
تتطلع البنوك المركزية نحو الرنمينبي لتنويع مقتنياتها من العملات الأجنبية في إشارة إلى أن الاضطرابات الجيوسياسية يمكن أن تقوض هيمنة الدولار.
وارتفعت نسبة مديري احتياطي البنك المركزي الذين استثمروا في الرنمينبي أو مهتمون بالاستثمار فيه من 81 في المائة العام الماضي إلى 85 في المائة هذا العام ، وفقًا لمسح سنوي أجراه بنك يو بي إس لـ30 بنكًا مركزيًا رائدًا أجري بين أبريل ويونيو 2022.
وقال ماسيميليانو كاستيلي ، رئيس استراتيجية الأسواق السيادية العالمية في UBS: "نشهد تآكلًا تدريجيًا للدولار" و"الصورة التي تظهر هي واحدة من نظام العملات متعدد الأقطاب."
ويأتي الاهتمام المتزايد بالعملة الصينية بعد أن جمدت القوى الغربية حوالي 300 مليار دولار من احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية ردًا على غزو موسكو لأوكرانيا في أوائل عام 2022 وفي حين أن هذه الخطوة ينظر إليها من قبل غالبية المديرين الذين شملهم الاستطلاع على أنها حدث لمرة واحدة ، تلك القوى الغربية ضد روسيا وتعقد العلاقات مع الدول التي لم تنضم إلى العقوبات ، بما في ذلك الصين.
ويسرع هذا الانقسام بين الصين والولايات المتحدة الذي بدأ بالفعل خلال الحرب التجارية لإدارة ترامب حيث قال أربعة أخماس محافظي البنوك المركزية الذين شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن التحرك نحو عالم متعدد الأقطاب - بعيدًا عن النظام المتمركز حول الولايات المتحدة - سيفيد الرنمينبي وأقل من النصف قالوا إنه سيفيد الدولار الأمريكي.
والمخاوف بشأن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وجهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمحاربته أثرت أيضًا على المعنويات قصيرة المدى تجاه الدولار. عادة ما تحتفظ البنوك المركزية بالدولار من خلال ديون الحكومة الأمريكية ، والتي تم بيعها بشكل حاد هذا العام حيث قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية.
