التضامن: مساهمات كبيرة لبنك ناصر الاجتماعي في تشغيل الشباب من ذوي الهمم
قال نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي إن التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة يتضمن توجيه الشباب من ذوي الإعاقة نحو الاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة، ومشروعات المرأة التي تقدمها الوزارة، وتمثيلهم في اللجان المعنية بمعالجة قضاياهم وإشراكهم في الأمور المتعلقة بالتأهيل والتشغيل وكذلك حصول الآلاف من النساء ذوات الإعاقة علي قرض " مستورة" بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي.
وأضافت: كما تدعم الوزارة الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاركة في إعداد المعارض، وذلك لإبراز المصنوعات، والمشغولات التي يقوم بانتاجها الأشخاص ذوي الإعاقة مما يؤدي إلى تشجيعهم علي الاستمرار في العمل والانتاج مثل « معرض ديارنا »، وغيره من المعارض، كما تحرص الوزارة علي تيسير حصول الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية علي الدراجات البخارية بدعم من بنك ناصر الاجتماعي، بالإضافة إلي تنسيق المنصات الألكترونية مثل « شغلني، وفرصنا» لتوفير فرص عمل لائقة للأشخاص ذوي الإعاقة تتناسب مع نوع الإعاقة والمؤهل الدراسى.
وشهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية تخريج الدفعة الثانية من مشروع « التلمذة المهنية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية»، والذى أعدته وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة آل قره للتنمية وشركة سيكو تكنولوجى إحدي شركات السويدي فى ضوء برتوكول التعاون المبرم بين الوزارة والمؤسسة والشركة.
و يهدف التعاون لتنفيذ برنامج التلمذة المهنية من أجل التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية فى محوري تعديل السلوك والتأهيل المهنى، حيث نجح عدد من الشباب من ذوي الإعاقة السمعية في اجتياز التدريبات والاختبارات التي تم إعدادها، وتم تسليمهم أدوات عمل تساعدهم في أعمال الصيانة.
وحضر الاحتفالية الدكتور أشرف مرعي المشرف العام السابق على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمهندس أيمن قرة رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة، والمهندس محمد سالم السويدي رئيس مجلس إدارة شركة سيكو تكنولوجي لصناعة الأجهزة الألكترونية والدكتور عبد الحميد كابش الخبير في مجال الإعاقة، والدكتورة وجيدة أنور ممثل منظمة الصحة العالمية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وومثلي الجمعيات الأهلية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا نجتمع علي رسالة واحدة وهي خدمة « القادرون باختلاف» في التمتع بحقوقهم وكرامتهم ومشاركتهم كفاعلين ومتساويين في المجتمع، مشيرة إلى أن حدث اليوم يلبي أحد أهم أركان الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها رئيس الجمهورية في سبتمبر من العام الماضي، وقانون رقم 10 لسنة 2018 الخاص بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث الاهتمام بالتمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة بما يتناسب مع قدراتهم، خاصة في ظل دعم القيادة السياسية الكامل وإصرارها علي تلبية كل ما يمكن لتمتع « القادرون باختلاف» بحقوقهم كاملة.
وأضافت القباج أن المشروع الذى نحن بصدده يقوم بعرض نموذج رائع لأهمية تكامل القدرات واستخدام الموارد بكفاءة وفعالية، فتم عزف سيمفونية تكامل بين قطاعات المجتمع الثلاثة القطاع الحكومي والقطاع الخاص وإحدي منظمات المجتمع المدني، مؤكدة أن قضية الأشخاص ذوي الإعاقة قضية حقوقية وإنسانية وتنموية من الطراز الأول، كما أن جهود تمكين أبنائنا من القادرون باختلاف جزء لا يتجزأ من الأولويات الوطنية التي تستهدف الارتقاء بحياتهم وتمكينهم من حقوقهم في حياة كريمة.
وأوضحت أنه في إطار استكمال دور وزارة التضامن الاجتماعي في التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة والذى يتضمن التعاون والتنسيق مع الشركات والمصانع التابعة للقطاع الخاص والتنسيق مع شركاء لتوفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل لعدد الآلاف من ذوي الإعاقة، نحتفل وكافة شركاء التنمية من مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص الوطنية بتخريج المجموعة الثانية من برنامج التلمذة المهنية للشباب ذوي الإعاقة السمعية للتدريب علي صيانة أجهزة التليفون المحمول، بالشراكة مع شركة سيكو تكنولوجي ومؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة، وهذا التعاون يمثل نموذجًا رائعًا لتكامل القدرات واستثمار الموارد بفعالية.
ومن جانبه أبدي الدكتور أشرف مرعي المشرف العام السابق على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة سعادته بالتواجد في هذه المناسبة وتخريج الدفعة الثانية من مشروع « التلمذة المهنية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية»، موجهًا الشكر لمؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة، وشركة سيكو تكنولوجي لصناعة الأجهزة الألكترونية، ووزيرة التضامن الاجتماعي علي دعمها المتواصل واللامحدود للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر.
وأُبرِم بروتوكول التعاون بهدف تنفيذ بعض البرامج التى تستهدف الأشخاص ذوى الإعاقة لتيسير توفير فرص عمل لائقة وتحسين المستوى الاقتصادى لهم ومن ضمن تلك البرامج برنامج التلمذة المهنية للأشخاص ذوى الإعاقة السمعية حيث يأتى تطبيقا لما تتبناه الأطراف الثلاثة من آليات جديدة للتعامل مع برامج التصدى للفقر والذى يعتمد فى مكنونه على نهج إقتصادى اجتماعى تنموى.
وقامت مؤسسة آل قره باختيار عدد من المتدربين طبقا لمعايير محددة وتوفير المدربين وتدبير التمويل اللازم لتنفيذ البرنامج والتزمت شركة سيكوتكنولوجى بتوفير المحاضرين ومكان التدريب والبوردات والخامات المستخدمة فى التدريب وكذلك المساهمة فى التمويل، وتم تدريب المستفيدين على المهارات الحياتية بعد الحصول على التدريب على مهارات الصيانة لإتاحة الفرصة لهم للعمل خارج النطاق الجغرافى أو تكوين مشروع صغير وتم تسليم حقيبة لهم تحتوى على الأدوات الضرورية لصيانة الهاتف المحمول لتصبح ملكاً للمتدرب وسيتم اخيار المتميزين والمنطبق عليهم شروط التعيين لتعيينهم بوظائف متاحة بالشركة.
وينتمى هذا البرنامج إلى عائلة الدورات الأساسية والتى تناسب شريحة المبتدئين فى مجال صيانة المحمول والتى تخدم الأشخاص ذوى الإعاقة فى الإندماج فى سوق العمل بشكل عام أو بشركات المحمول أو إنشاء مشروع صغير يتناسب مع ظروف الإعاقة والتدريب أيضا على مهارات الحياه والتى تناسب شريحة الخريجين الجدد والتركيز على أخلاقيات الصدق والأمانه والثقة بالنفس واتباع التوجيهات والاهتمام بالتفاصيل وإتقان الاتصالات فى العمل والتعاون مع الآخرين والاتجاهات الإيجابية نحو العمل والقدرة على العمل مع الآخرين كفريق.