الجنيه المصرى يحتل المرتبة الــ 13 بين العملات العربية
تُعد الحرب العالمية الثانية بمثابة نقطة تحول فى هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمى، خاصة عقب توقيع اتفاقية “بريتون وودز” عام 1944التي رسّخت دور الدولار في تعاملات العالم الاقتصادية، حيث صارت الدول الـ44 التي وقعت الاتفاقية ترجع إلى الدولار الأمريكي لتحديد قيمة عملاتها دوليا، مما جعل الدولار بمركز الملك.
كما كانت الولايات المتّحدة تمتلك 75% من ذهب العالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وكان الدولار الأمريكي هو العملة الوحيدة على مستوى العالم المُغطاة بالذهب، مما دفع عددا كبيرا من دول العالم إلى العمل على تكديس الدولارات الأمريكية بهدف استبدالها بالذهب مستقبلا، وصار عدد كبير من هذه الدول يستخدم عملة الدولار كاحتياطي النقد الأجنبي.
على مستوى المنطقة العربية احتل الجنيه المصرى المركز الـ13 فى سعر صرف الدولار الأمريكى من ضمن 20 دولة عربية، حيث وصل متوسط سعر صرف الدولار في البنوك المصرية إلى 15.789 جنيه للشراء، و15.928 جنيه للبيع. ويذكر أن الجنيه كان يحتل المركز الـ13 أيضاً قبل قرار تحرير سعر الصرف حيث كان الدولار يساوى 8.83 جنيه للشراء، و8.88 جنيه للبيع.
بينما يتصدر الدينار الكويتى الدول العربية فى سعر صرف الدولار الأمريكى حيث وصل الدولار إلى 0.3087 دينار كويتى، وتأتى البحرين فى المركز الثانى فبلغ الدولار 0.3776 دينار بحرينى، ويليها عمان فوصل الدولار 0.3851 ريال عمانى.
لعبت قرارات الاصلاح الاقتصادى المتبعه من قبل البنك المركزى على رأسهم قرار تحرير سعر الصرف وتحديد قيمة الدولار وفقاً لآليات السوق من العرض والطلب فى نوفمبر من عام 2016، من استقرار سعر صرف الدولار في مصر، والقضاء على السوق السوداء والحد من دور تجار العملة الصعبة.
وعلى الرغم من تصريح كل من مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات والمراجعة بصندوق النقد الدولى ” سيدارث تيوارى”، ومدير الادارة المالية بالصندوق “أدنرو تويدى” بتوقع زيادة الطلب العالمى على اليوان وذلك يعكس مدى الاندماج الصينى فى الاقتصاد العالمى.
إلا أن الدولار يسيطر على 80% تقريباً من التعاملات الاقتصادية العالمية وفقاً لما أكده الخبراء الاقتصاديين، ومن الممكن أن يحل اليوان محل الدولار ولكن فى المعاملات الثنائية بين مصر والصين فقط.