رئيس الاحتياطي الفدرالي: نحتاج أن نرى أدلة واضحة ومقنعة على أن التضخم يتراجع

قال جيروم باول  رئيس الفيدرالي أن التضخم يجلس على رأس أولويات الفيدرالي، واعرب باول عن سعادته بسبب تفاعل الأسواق مع خطوات الفيدرالي التشددية.

وقال جيروم باول أنه سيتم رفع الفائدة في الاجتماعين القادم والذي يليه بـ 50 نقطة أساس حسب البيانات المتاحة حاليًا. 

وأضاف باول إنه وفقًا لقواعد البنوك المركزية وطريقة ممارسة الأعمال بها، نحن نعمل بأسرع وتيرة خلال عقود من أجل السيطرة على التضخم، لكننا ننتظر رؤية مؤشرات واضحة وصريحة ومقنعة بأن التضخم يتراجع، وفي حال لم نر ذلك، سنضطر لأن نكون أكثر عنفًا في إجراءاتنا.

وسأل المحاور جيروم باول عن الأخطاء التي اقترفها في العام الماضي وقادت لحالة من التضخم الكارثي، وقال باول إنه كان عليهم اتخاذ قرارات لانقاذ الاقتصاد، وبالفعل عندما ارتفع التضخم في مارس من العام السابق، بدأ في الهبوط من بعده إلا أن الفيدرالي لم يقدر آثار أزمة التوريدات بالشكل الكافي، واعتبر إنه كان من الأفضل أن يبدأ في رفع أسعار الفائدة في وقت أبكر، لكنه أضطر لما يفعل الآن.

أكد جيروم باول أن التضخم شديد الارتفاع، وأن الفيدرالي يستخدم أدواته للسيطرة عليه.

وعن الوقت الذي سيتوقف فيه الفيدرالي عن رفع الفائدة وتبني السياسة النقدية التشددية، قال باول: "لن نتوقف عن سياستنا حتى نرى انكسارًا واضحًا في معدلات التضخم."

ووصف باول الاقتصاد الأمريكي بالقوي المتماسك، وكذلك سوق العمل الأمريكي. وقال باول أنه علينا تثبيت الأسعار، لأنها الشرط الوحيد للحصول على اقتصاد صحي.

وعن الحرب الروسية الأوكرانية قال باول إن الحرب أثرت بالسلب على أسعار السلع، وحفزتها للارتفاع، ولا نعرف لأي مدة سيستمر ذلك. وأظن أن آثار الغزو الروسي ستطول عما كان معتقدًا، وكذلك آثار الإغلاقات في الصين على سلاسل التوريد، وهي ما سيجعل تراجع التضخم مهمة صعبة جدًا.

وقال باول: "نحن على علم بأن مهمة الهبوط والسيطرة على التضخم، تمثل تحديًا صعبًا."

وتحدث باول عن الهبوط الناعم (الهبوط بالتضخم دون إحداث تضرر عنيف للاقتصاد) وقال إنه يأمل الهبوط بالتضخم دون إحداث أي ضرر، إلا أنه بطبيعة الحال سيكون هناك بعض الأضرار الجانبية وهذا ما نأمل حدوثه وألا تتفاقم الأوضاع.