انخفاض أسعار البترول.. واستمرار المخاوف من تراجع الإمدادات
تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين ، لتقليص مكاسبها المبكرة مع جني المستثمرين للأرباح بعد صعود الجلسة السابقة ، وإن كان ذلك في ظل مخاوف بشأن المعروض حيث يستعد الاتحاد الأوروبي لحظر استيراد الخام الروسي وبقيود محدودة وزيادة إنتاج أوبك.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولار أو 1.3 بالمئة إلى 110.13 دولار للبرميل الساعة 0653 بتوقيت جرينتش ، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.10 دولار أو 1.0 بالمئة عند 109.39 دولار للبرميل.
وصعد كلا الخامين القياسيين ، الذي قفز حوالي 4٪ يوم الجمعة الماضي ، في وقت سابق بأكثر من دولار واحد للبرميل ، مع وصول خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياته منذ 28 مارس عند 111.71 دولار.
وقال ناوهيرو نيمورا ، الشريك في Market Risk Advisory ، إن "المستثمرون حصلوا على أرباح بعد مكاسب حادة يوم الجمعة الماضي".
وأضاف أنه "مع ذلك ، مع الحظر المزمع من قبل الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي والزيادة البطيئة في إنتاج أوبك ، من المتوقع أن تظل أسعار النفط قريبة من المستويات الحالية بالقرب من 110 دولارات للبرميل حتى تتجه إلى الانخفاض أواخر هذا العام بسبب ضعف الطلب العالمي".
وأكد 4 دبلوماسيين ومسؤولين يوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى الاتفاق على حظر مرحلي على النفط الروسي هذا الشهر على الرغم من مخاوف بشأن الإمدادات في أوروبا الشرقية ، رافضين اقتراحات التأجيل أو التخفيف من المقترحات.
وفي الأسبوع الماضي ، فرضت موسكو عقوبات على العديد من شركات الطاقة الأوروبية ، مما تسبب في مخاوف بشأن الإمدادات.
وفي أماكن أخرى ، كانت أوبك + - منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا - تقلل من تنفيذ الخطط المتفق عليها سابقًا لزيادة الإنتاج بسبب قلة الاستثمار في حقول النفط في بعض أعضاء أوبك ، وفي الآونة الأخيرة ، خسائر الإنتاج الروسي.
وأظهر أحدث تقرير شهري من أوبك أن إنتاجها في أبريل ارتفع بمقدار 153 ألف برميل يوميًا إلى 28.65 مليون برميل يوميًا ، متخلفًا عن الزيادة البالغة 254 ألف برميل يوميًا التي تسمح بها أوبك بموجب اتفاق أوبك +.
إضافة إلى الضغط ، عالجت الصين 11 ٪ من النفط الخام أقل من العام السابق ، مع انخفاض الإنتاجية اليومية إلى أدنى مستوى منذ مارس 2020 حيث قلصت المصافي عملياتها بسبب ضعف الطلب بسبب عمليات الإغلاق الواسعة لـ COVID-19.
وتقلصت مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 11.1٪ وتراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 2.9٪ في أبريل حيث ألقت عمليات الإغلاق خسائر فادحة في الاستهلاك والإنتاج الصناعي والتوظيف ، مما زاد من المخاوف من انكماش الاقتصاد في الربع الثاني.
وفي الوقت نفسه ، سجلت العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين حيث أدى انخفاض المخزونات إلى تأجيج مخاوف الإمدادات.
وقال كازوهيكو سايتو ، كبير المحللين في فوجيتومي للأوراق المالية: "ستظل أسعار النفط صعودية ، خاصة عقد خام غرب تكساس الوسيط على المدى القريب ، حيث استمرت أسعار البنزين الأمريكي في الارتفاع وسط ضعف واردات المنتجات البترولية من أوروبا".
