البنك المركزي التايواني: اتجاه لخفض توقعات النمو الاقتصادي في 2022
قال محافظ البنك المركزي التايواني يانغ تشين لونج يوم الخميس إن البنك المركزي التايواني لا يزال يتجه نحو تشديد السياسة النقدية ، على الرغم من أنه قد يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام بسبب الحرب في أوكرانيا وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الداخل.
وفي خطوة مفاجئة في مارس ، رفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي بهامش أكبر بكثير مما توقعه البعض ، مشيرًا إلى مخاوف بشأن التضخم ، الذي كان مدفوعًا باضطرابات سلسلة التوريد من الحرب في أوكرانيا.
كما رفع البنك المركزي بشكل طفيف في مارس توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام إلى 4.05 في المائة من 4.03 في المائة ، وزاد توقعاته لأسعار المستهلكين إلى 2.37 في المائة من 1.59 في المائة.
وفي رده على أسئلة المشرعين في البرلمان ، وصف يانغ حرب أوكرانيا وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 المحلية في تايوان بأنها "غير متوقعة" ولكن لها آثار بعيدة المدى على الاقتصاد.
وأضاف: "كلاهما من وحيد القرن الرمادي" ، في إشارة إلى تهديد واضح للغاية ولكنه تم تجاهله.
وقال يانغ إن النمو الاقتصادي في تايوان سينخفض من النصف الثاني من العام ، متأثرا بتأثير الحرب المستمرة ، والارتفاع السريع في أسعار الفائدة الأمريكية على الاقتصاد العالمي.
وازدهر الاقتصاد التايواني المعتمد على التصدير عند الطلب على أشباه الموصلات ، وهي السوق التي تهيمن عليها الشركات التايوانية.
وتابع يانغ إن التضخم يجب أن ينخفض في الربعين الثالث والرابع لكن يظل فوق 2 في المائة ، وأنه لا يتوقع أن يعاني الاقتصاد من الركود التضخمي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين التايواني في أبريل بنسبة 3.38 في المائة عن العام السابق ، وهو أعلى مستوى في تسع سنوات ، والشهر التاسع على التوالي ، تجاوز خط تحذير البنك المركزي البالغ 2 في المائة ، مدفوعًا إلى حد كبير بارتفاع تكاليف الطاقة العالمية.
وأكد يانغ مرارا إن البنك المركزي ، الذي يعقد اجتماعه الفصلي القادم لتحديد سعر الفائدة في 16 يونيو ، سيتحرك في اتجاه تشديد السياسة النقدية هذا العام.
