أثرياء الصدفة.. ماذا تفعل لو دخل حسابك البنكي مليون دولار عن طريق الخطأ؟
كلنا نحب المال وزيادته بأسهل الطرق، لكن بالنسبة للبعض، الحلم أصبح حقيقة، في يوم ما، مبالغ طائلة من المال ظهرت في حساباتهم البنكية، إما من وراثة، أو ربما بسبب خطأ مصرفي، ليصبحوا أثرياء بصورة تفوق حتى ما راودهم في أحلامهم.
موقع "كورا" (Quora) الخاص بالأسئلة والأجوبة، عرض نماذج كثيرة لأشخاص فوجئوا بملايين الدولارات في حساباتهم دون أن يعرفوا هوية من أرسلها، نستعرضها في التقرير التالي.
في أحد الأيام، راجع أحد رجال المال والأعمال، ويدعى أندرو براون، حسابه البنكي ليصاب بالذهول من وجود أكثر من 2 مليون دولار في رصيده.
يسرد براون ما حدث له قائلا: "لقد اتفقت مع البلدية على مخصصات التقاعد الخاصة بي والتي تبلغ 10 آلاف دولار، وبطريقة ما أعطوني أكثر من 2 مليون دولار".
وكتب أنه في البداية كان محتاراً فيما إذا كان يستطيع تحويل هذا المبلغ إلى الخارج، لكنه علم أن الأمر يحتاج إلى يوم أو يومين.
أما روبرت فريدركينغ فقد كتب أن صديقة له أرسلت بطريق الخطأ عدة ملايين من الدولارات بعد أن عادت إلى الولايات المتحدة قادمة من المملكة العربية السعودية.
وقد تلقت مكالمة من البنك، سؤلت فيها عما إذا كانت تتوقع حوالة من السعودية، فردت بالإيجاب، ثم بعد لحظة صمت، طلب منها المتصل أن تراجع فرع البنك الذي تحتفظ فيه بحسابها.
ويضيف فريدريك قائلاً: "لما وصلت إلى البنك، سألوها كم على وجه التقريب تتوقع أن يكون المبلغ الذي تم تحويله، وعندما كان الرقم الذي ذكرته أقل بكثير من مليون دولار، قالوا لها إنها تلقت حوالة إلكترونية بمبلغ ستة ملايين دولار.
وبينما كان ستيفن أليسون يعيش كوافد في ألمانيا، حدث له موقف طريف مع مدير فرع صغير لأحد البنوك الذي كانت تودع فيه أرباح شركته في كل شهر.
وكتب أليسون أنه في أحد الشهور ظهر في كشف حسابه البنكي رصيداً بقيمة 999,999,999.99 مارك ألماني أي ما يساوي حوالي 400 ألف دولار.
يقول أليسون: "ذهبت إلى البنك، واستقبلني مديره بلطفه المعتاد، إلى أن قلت إنني أرغب في إغلاق حسابنا لديه. فنظر إلي مندهشاً وسألني ما إذا كان هناك مشكلة دفعتنا لاتخاذ هذا القرار".
لكن أليسون أخبره أن كل شيء على ما يرام، لكنه قلق من وجود مبالغ كبيرة من المال في فرع صغير من فروع البنك.
ويضيف: "في البداية بدا مصدوماً، لكنه بعد قليل استوعب المزحة، وغرقنا في الضحك على الخلل الذي وقع فيه الكمبيوتر".
عمل خيري
وكتبت أستاذة جامعية سابقة، اسمها آب دياز، أن صديقة لها تلقت مكالمة في أواخر التسعينيات من مصرفها يطلبون فيها أن تراجع فرعاً محدداً من فروع البنك.
وتضيف: "لقد شعرت بالقلق من تلك المكالمة لأنها كانت على ثقة أنها ستتلقى خبراً سيئاً، لكنها عندما وصلت إلى الفرع الذي حدد لها في المكالمة وجدته مبنى فخماً بأعمدة ضخمة وسقف مرتفع وأرضية من الرخام، وبمجرد دخولها المبنى انتصب الموظفون واقفين من مكاتبهم لتحيتها ومصافحتها، ومن ثم اقتادوها إلى مكتب جانبي وثير الأثاث".
وقالت دياز إن صديقة طفولة قديمة أودعت باسمها مليون دولار بعد محادثة كشفت خلالها أنها كانت تقتر على نفسها لكي توفر الطعام الجيد لابنتها الصغيرة".
وقد التقت دياز بالمرأة بعد عامين من هذا الحظ الرائع، حيث كانت بحلول هذا الوقت تعيش هي وابنتها بشكل كلي من عائدات المبلغ المودع، والتي تبلغ 80 ألف دولار في السنة.
معاملة الملوك
أدار بيرسي نيكورا شركة ربحية عندما كان في أواسط العشرينات من عمره، وفي نهاية المطاف، بدأ في إيداع المزيد من المال في حسابه المصرفي. في أحد الأيام، بدأ مدير البنك يخبره عن "منتجاتهم الرائعة".
وكتب نيكورا يقول إنه فجأة لم يكن عليه أن ينتظر في طابور المراجعين من عملاء وزبائن البنك، حيث كان هناك طابور خاص للزبائن المميزين (يشبه كاونتر الدرجة الأولى في المطارات).
"الرسوم التي كانت تفرض على حسابي القديم اختفت، وحصلت على دفاتر شيكات مجانية وصندوق آمن مجاني لإيداع الأمانات، وتحويل أموال بشكل مجاني داخل الولايات المتحدة".
أما أنت عزيزي القاريء ماذا تفعل لو فجئت بمليون دولار في حسابك لاتعرف مصدرها، مع العلم مادامت سجلت في حسابك فهي من حقك ولا يجرؤ أحد على أخذها منك؟