إقبال محدود علي شراء الذهب في مصر وسط توقعات بارتفاعات جديدة للمعدن الاصفر
شهدت سوق الذهب في السوق المحلي المصري حالة من الارتباك والترقب في الآونة الاخيرة، وخاصة مع القفزات السعرية التي شهدتها الأسعار بفعل صعود سعر الأونصة عالميًا لأعلى مستوياتها منذ يونيو الماضى لتتجاوز حاجز الـ 1900 دولار، بعد الإعلان عن الحرب بين روسيا واوكرانيا.
قفزات الذهب
وكانت الأسعار قد قفزت بالسوق المصرية لمستويات تاريخية هي الأعلى منذ 9 أشهر، حيث زاد سعر الغرام عيار 21 بنسبة 6% ليسجل 860 جنيهًا عند إعلان عن الحرب، قبل أن تتراجع فى ختام تعاملات البورصة العالمية يوم الجمعة لينخفض سعر الغرام عيار 21 بمقدار 32 جنيهًا ليصل إلى 828 جنيهًا، ثم ارتفع مجددًا لمستويات 838 جنيهًا يوم الاثنين قبل أن يتراجع اليوم بنحو 3 جنيهات مسجلًا 835 جنيه.
تراجع وترقب
وعاودت أسعار المشغولات الذهبية التراجع بالسوق المحلية بشكل طفيف فى تعاملات اليوم الثلاثاء، وذلك في أعقاب انخفاض سعر الأونصة عالميًا لمستويات 1909 دولارًا مقابل 1914 دولارًا، وسط إقبال على التخلص من المعدن النفيس من قبل المستثمرين بالبورصة العالمية بعد الإعلان عن المفاوضات الجارية بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وسجل سعر الجنيه الذهب نحو 6680 جنيه، مقابل 6704 جنيه، وبلغ سعر الغرام عيار 18 نحو 715.71 جنيه، مقابل 718.28 جنيه.
متغيرات اسعار الذهب
وتتغير أسعار الذهب بشكل كبير بين الارتفاع والانخفاض خلال اليوم الواحد بالتزامن مع أخبار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والمفاوضات الجارية بين الدولتين على حدود أوكرانيا مع روسيا البيضاء.
كما يتغير السعر العالمي للذهب أيضًا بفعل أخبار العقوبات التي فرضتها أميركا وحظر الطيران المتبادل بين روسيا وأوروبا.
هدوء
ورصد تجار الذهب بسوق الصاغة المصرية، والذي يعد السوق الرئيسي لبيع وشراء المعدن النفيس، حالة الترقب التي تسيطر على العملاء الراغبين فى بيع وشراء المعدن الاصفر لتطورات الأسعار، حيث ينتظر العملاء الراغبين فى الشراء تراجع الأسعار.
من جانبه قال وصفي أمين واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية إن أسعار الذهب بالسوق المصرية المحلية تتحدد وفقًا لتطورات سعر الأونصة عالميًا، وهو الأمر الذى يفسر حالة التذبذب والارتباك التى تشهدها السوق المحلية طوال الأيام الستة الماضية منذ اندلاع الحرب بين روسيا واوكرانيا.
إقبال طفيف
وأضاف أن التراجع الذى لحق بالأسعار مجددًا اليوم أدى بدوره إلى اقبال بعض العملاء على الشراء.
وأكد أن حركتي البيع والشراء تشهد حالة من الركود بوجه عام لتراجع القدرة الشرائية لدى المتعاملين، مشيرًا إلى أن أزمة الحرب بين روسيا واوكرانيا زادت من حالة الركود التى تشهدها سوق الذهب المحلي.
وأشار إلى أن حركة البيع لا تتعدى نسبة 25%، موضحًا أن السوق تشهد إقبال أكبر على الشراء في فترات هبوط الأسعار.
الطلب على الذهب
وأضاف واصف أن الطلب فى الوقت الراهن يقتصر على الراغبين فى الشراء بغرض الاستثمار كملاذ آمن في ظل التطورات العالمية.
وسجلت صادرات مصر من الحلى والأحجار الكريمة للذهب 1.04 مليار دولار بنهاية نوفمبر 2021.
وكشف التقرير الصادر عن المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، أن كندا جاءت على قائمة الدولة المستوردة للذهب المصري بقيمة 563 مليون دولار.