الاحتياطي الفيدرالي ينوي رفع أسعار الفائدة في مارس لمكافحة ارتفاع التضخم رغم هبوط سوق الأسهم
من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة "قريبًا"، في محاولة لوقف ارتفاع التضخم الذي وصل مستويات قياسية، حسبما قال المسؤولون امس الأربعاء، في ختام اجتماع لجنة السياسات الذي استمر يومين.
كانت الخطوة متوقعة إلى حد كبير، والتي تسعى إلى تهدئة المخاوف بشأن السياسة النقدية المتشددة وسط تراجع سوق الأسهم المدفوع بتراجع البنك المركزي عن تدابير التحفيز المرتبط بحقبة الجائحة.
الفائدة الأمريكية
أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، على مستوى الفائدة الرئيسي بلا تغيير عند مستوى ما بين صفر و0.25%.
وذكرت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تحدد معدل الفائدة في البنك المركزي الأميركي في بيان أنه مع ارتفاع التضخم فوق 2% وقوة سوق العمل، تتوقع اللجنة أنه سيكون من المناسب قريبًا رفع النطاق المستهدف لنسبة الفائدة على الأموال الفيدرالية.
حيازات الأصول
وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إن أعضاءه في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد وافقوا على مجموعة من المبادئ "لتقليل حجم حيازات الأصول بشكل كبير من خلال الحد من مقدار رأس المال من السندات المستحقة التي سيعيد استثمارها كل شهر، مشيرًا إلى أن تلك الخطة ستبدأ بعد رفع الفائدة، من دون تحديد موعد لذلك.
الوظائف الأمريكية
وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مكاسب الوظائف "القوية" الأخيرة حتى مع انتشار متحور أوميكرون، ما دفع بأرقام الحالات اليومية إلى مستويات قياسية، وقال إنه لا يزال يتوقع تحسنًا في سلاسل التوريد العالمية لتحسين التضخم.
وقال الاحتياطي الفيدرالي: "استمرت اختلالات العرض والطلب المتعلقة بالجائحة وإعادة فتح الاقتصاد في المساهمة في مستويات التضخم المرتفعة".
توقع بانخفاض التضخم
من جانبه توقع رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، انخفاض التضخم في الولايات المتحدة "خلال العام الحالي"، مشيرًا إلى أن الاقتصاد لم يعد بحاجة إلى مستويات مرتفعة مستدامة لسياسة الدعم في ضوء التضخم والتوظيف.
التعامل مع التضخم
ظهرت مخاطر أخرى في الأسابيع التي تلت اجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 14-15 ديسمبر حيث تخشى الدول الغربية من غزو روسي محتمل لأوكرانيا وبيع الأسهم، لكن هذا لم ينتقص من إلحاح بنك الاحتياطي الفيدرالي في التعامل مع التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته في عدة عقود.
لم يُصدر واضعو السياسات توقعات جديدة للاقتصاد ومستويات الفائدة، لكن من المتوقع أن يواصل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في جعل البنك المركزي يتماشى مع توقعات الجمهور والسوق بأن يتحرك بشكل أكثر قوة لتخفيف الزيادات في أسعار المستهلكين التي بلغت 7% سنويًا، وهو أعلى مستوى منذ الثمانينيات.