الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

هل تنجح مساعى الحكومة اللبنانية فى وقف نزيف الليرة امام الدولار ؟

الجمعة 12/يونيو/2020 - 07:13 م
الليرة اللبنانية
الليرة اللبنانية والدولار الامريكى

مساعى كثيرة تتخذها السلطة اللبنانية لوقف نزيف العملة المحلية امام الدولار والذى لامس نحو 5 الاف ليرة للدولار الواحد وسط غضب شعبى عارم اجتاج الشوارع اللبنانية .

 

سادت احتجاجات على الصعيد الوطني بشأن تدهور الظروف المعيشية في لبنان مع تراجع العملة في السوق السوداء على الرغم من جهود الحكومة لوقف التراجع.

 

وفي الشوارع، تم تداول العملة بسعر 5000 لكل دولار امس  الخميس، من حوالي 4000 خلال الأسبوع الماضي، مع تفاقم النقص في العملة الصعبة وارتفاع أسعار المواد الغذائية. ويقارن ذلك بتثبيت رسمي قدره 1500 يتم تطبيقه فعليًا فقط للسلع الأساسية.

 

قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الجمعة إن مصرف لبنان المركزي سيبدأ يوم الاثنين تغذية السوق بالدولار لدعم العملة.

انخفضت قيمة الليرة بوتيرة سريعة في الأيام القليلة الماضية، لتنزل إلى نحو خمسة آلاف مقابل الدولار يوم الخميس من نحو 4100 قبل أسبوع، مما أوقد شرارة اضطرابات في أنحاء البلاد.

 

وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن تستهدف وصول سعر الليرة مقابل الدولار إلى ما يتراوح بين ثلاثة آلاف و3200 ليرة من خلال خطوات جرى الاتفاق عليها يوم الجمعة، لكنه لم يوضح ما هي.

 

وخسرت الليرة نحو 70 بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول، حين اندلعت اضطرابات للمرة الأولى وانزلقت البلاد نحو أزمة مالية شهدت نضوب الدولارات وشبه توقف للاقتصاد.

 

ويسعى مصرف لبنان المركزي لكبح انهيار العملة، واتفق الأسبوع الماضي مع الصرافين على وضع سعر يومي موحد سيتم خفضه على نحو تدريجي إلى 3200 ليرة، لكن المستوردين يقولون إن الدولار غير متاح بهذا السعر المنخفض.

ويُبقى البلد المثقل بشدة بالديون على سعر صرف رسمي مربوط بالدولار عند 1507.5، لكن الدولارات عند هذا المستوى يتم تخصيصها حصرا لواردات الأغذية والأدوية والقمح.

 

كما قال بري إن هناك اتفاقا على مخاطبة صندوق النقد الدولي ”بلغة واحدة“، في خضم خلافات بين نواب البرلمان ومسؤولي البنك المركزي والحكومة المشاركين في محادثات مع الصندوق بشأن برنامج إصلاح اقتصادي.

 

وتأمل بيروت في تدبير تمويل بمليارات الدولارات، لكن المحادثات متوقفة بسبب خلافات داخلية بشأن قيمة خسائر كبيرة في النظام المالي ومقترحات بشأن كيفية تغطيتها.

 

وقال عون يوم الجمعة إنه يجب عدم تحميل المودعين خسائر القطاع المالي، وإنما تتحملها الحكومة والمصرف المركزي والبنوك التجارية.  

 

قال وزير المالية اللبناني غازي وزني اليوم الجمعة إن الدولار بدأ الانخفاض مقابل الليرة وسينخفض أكثر، وذلك بحسب قناة إل.بي.سي.

 

شهدت قيمة الليرة اللبنانية انخفاضا حادا خلال الأيام الأخيرة، مما تسبب في إشعال الاحتجاجات مجددا وخطة من المصرف المركزي لضخ دولارات في السوق لقلب مسار هبوطها.

 

وقال محافظ البنك المركزي رياض سلامة امس الخميس إن مثل هذه التقارير مضللة للجمهور. وأشار إلى منشور قبل بضعة أيام يطلب من الصيارفة شراء الدولار من البنك المركزي بسعر 3850، مع خطة لخفض سعر الفائدة إلى 3200 خلال الأسابيع المقبلة.

 

وطالب دياب البنك المركزي بضخ الدولار في السوق لتحقيق الاستقرار في الجنيه، ويقوم البنك بشراء العملة الأمريكية الواردة من التحويلات المالية الإلكترونية خارج القطاع المصرفي الرسمي بسعر السوق في محاولة لتحقيق استقرار السعر غير الرسمي.

 

وألقى رئيس الوزراء باللائمة على "سلامة" في انهيار العملة، مشيراً إلى أن المحافظ لم يفعل ما يكفي.  وجاء ذلك بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 60% على الأقل منذ أكتوبر، عندما اندلعت الاحتجاجات لأول مرة بسبب الفساد والبطالة، وتدهور مستويات المعيشة.