بلتون فاينانشيال: القرض الجديد من صندوق النقد الدولي سيدعم أداء الجنيه المصري
قالت بلتون فاينانشيال القابضة /أحد أكبر بنوك الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا/ إن الإتفاق المالي الجديد الذي توصلت إليه مصر مع صندوق النقد الدولي بقيمة 2ر5 مليار دولار وما سبقه من إتفاق أخر الشهر الماضي بقيمة 8ر2 مليار دولار سيدعم أداء الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة ويسهم في تحقيق الاستقرار بسوق الصرف بعد الارتفاعات التي سجلها الدولار مؤخرا.
وذكرت بلتون فاينانشيال أن حصول مصر على تسهيلات تمويلية إجمالية بقيمة 13 مليار دولار، منها 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي و5 مليارات دولار حصيلة السندات الدولية سيقلص الضغط على العملة المحلية ويسهم أيضا في تعزيز وضعية الاحتياطي النقدي وهو ما ظهر بالفعل في أرقام الاحتياطات النقدية عن الشهر الماضي.
وكان الدولار قد سجل تراجعا ملحوظا أمام الجنيه المصري ليخسر نحو 4 قروش دفعة واحدة اليوم في أغلب البنوك بالسوق، ليبلغ 16.13 جنيه للشراء و23ر16 جنيه للبيع وسط توقعات بمزيد من التراجع في الفترة المقبلة وذلك بعد سلسلة إرتفاعات للعملة الأمريكية ربح خلالها قرابة 40 قرشا أمام الجنيه.
وأشارت إلى أن تراجع صافي احتياطي مصر من النقد الأجنبي في مايو الماضي بواقع مليار دولار ليسجل 36 مليار دولار جاء أقل بكثير من التوقعات وأيضا أقل من معدلات تراجعه في الأشهر السابقة وهو مؤشر جيد، لافتة إلى أن الإحتياطي يغطي حاليا واردات لمدة 6.5 شهر.
وأرجعت الانخفاض في حجم الإحتياطي إلى تغطية الطلب على العملة الأجنبية لمواجه سداد قيمة واردات السلع الأساسية، خاصة في ظل تزامن ذلك مع النشاط الموسمي للواردات في الربع الثالث من العام المالي الحالي والتي عادة ما تشهد زيادة إعتيادية عن بقية فصول السنة.
وأكدت أن معدل تغطية صافي احتياطي النقد الأجنبي من الواردات ما زال أعلى من المستوى التاريخي المنخفض بنحو 3.1 شهر في 2011، مشيرة إلى أن التدفقات الخارجة تقدر بأكثر من 20 مليار دولار بخلاف فاتورة الواردات المقدّرة بحوالي 22 مليار دولار، مرجحة لجوء الحكومة لاقتراض 4 مليارات دولار من مؤسسات دولية وذلك بحسب تصريحات مسئولين بالحكومة في وقت سابق الشهر الماضي.