رئيس بنك أبوظبي الأول: نعمل على تحفيز التمويل الأخضر ضمن توجيهات المركزي المصري
شارك بنك أبوظبي الأول في النسخة الثالثة من قمة مصر الاقتصادية (EES)، المنعقدة اليوم لمناقشة الفرص الاقتصادية والاستثمارية في مصر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الحالة الاقتصادية للقطاعات الرئيسية في الدولة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و بحضور و مشاركة كلا من معالي الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ ومعالي الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة.
تعقد "قمة مصر الاقتصادية" سنوياً لمناقشة الفرص الاقتصادية والاستثمارية، علاوة على التحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية الناجمة عن جائحة (كوفيد-19)، حيث تستضيف أهم قادة الرأي من القطاعين الحكومي والخاص في حلقات نقاش محورية بهدف طرح الخطط والمبادرات الاقتصادية الشاملة تماشياً مع استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وشارك محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الأول – مصر، في جلسة من القمة بعنوان "التحول الرقمي وتعزيز الاستثمار والتمويل في الجهورية الجديدة"، حيث أشاد بآليات السياسة النقدية التي تم تطبيقها في مصر لمواجهة موجة التضخم العالمي، وكذلك استراتيجية البنك المركزي لتطبيق الشمول المالي وجذب الاستثمارات، و توجه الدولة نحو التمويل الأخضر كأحد أدوات التحول لاقتصاد أخضر بما يتفق مع أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، قال فايد: "تولي الحكومة المصرية اهتماماً كبيراً بالاقتصاد الأخضر، خاصة مع استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) العام القادم، مما يفتح المجال لكل القطاعات للمشاركة، خاصة قطاع البنوك كمحفز لراغبي الحصول على التمويل على مراعاة البعد البيئي كما قامت مجموعة بنك أبوظبي الأول مؤخراً، ضمن تحالف 10 بنوك خليجية ودولية، بصرف قرض بقيمة 3 مليارات دولار لصالح وزارة المالية، حيث ينقسم التمويل ما بين التمويل الأخضر، والشريحة الأخرى تمويلاً وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية".
وفيما يتعلق بخطط البنوك للتحول الرقمي، وتشجيع العملاء على التعامل إلكترونياً، قال فايد: "يحرص بنك أبوظبي الأول على تقديم خدمات ومنتجات رقمية، مدعوماً بالتجارب العالمية الناجحة للمجموعة؛ حيث عمل البنك على رقمنة جميع معاملاته لتقليل عدد العملاء المراجعين للفروع، خاصة وقد أصبحت أكثر من 50% من معاملات البنك رقمية ويسعى البنك إلى عقد شراكات استراتيجية مستدامة في مجال التكنولوجيا المالية، مثل الشراكة مع لاكي إيجيبت وفيزا، وما لذلك من تأثير إيجابي على القطاع المصرفي المصري، ويدعم مسيرة الدولة فيما يخص الشمول المالي والتحول إلى اقتصاد رقمي ضمن أهداف رؤية مصر 2030".
جدير بالذكر أن بنك أبوظبي الأول أعلن استحواذه على 100% من رأس مال بنك عوده - مصر عبر توقيع الاتفاقية النهائية للاستحواذ في يناير 2021، ومن المتوقع الإنتهاء من عملية الاندماج خلال عام 2022. ويساهم الاستحواذ في زيادة حجم ونطاق نشاط بنك أبوظبي الأول في مصر بشكل كبير، وستجعل منه أحد أكبر البنوك الأجنبية العاملة في مصر من حيث الأصول، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في جذب فرص استثمارية ضخمة سيكون لها دور فعال في تنشيط المناخ الاستثماري المصري.