السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

3 بنوك مصرية نجحت في توظيف التحول الرقمي لتخطي أزمة كورونا

الأحد 07/يونيو/2020 - 09:09 م
التحول الرقمى
التحول الرقمى

على عكس العديد من الصناعات الأخرى تمتلك البنوك ومقدمو الخدمات المالية حلولًا عبر الإنترنت وقدرات فنية تتيح للأفراد تلبية جميع احتياجاتهم المصرفية تقريبًا دون الخروج من المنزل وباتت حلول الدفع الرقمية وتطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول في ازدياد. 

ونجحت البنوك المصرية وعلى رأسها البنك الأهلي المصري وبنك مصر والبنك التجاري الدولي CIB في الترويج لمنتجات الدفع الرقمي والتغلب على الأوقات المظلمة ودعم عملائهم.

ويؤمن رؤساء البنوك الثلاثة بأن ممارسة الأعمال التجارية عبر الإنترنت أمرًا بالغ الأهمية ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حتى بعد العودة إلى الحياة الطبيعية بعد انتهاء أزمة كورونا.

وفي غضون بضعة أشهر فقط في مصر تطور التحول الرقمي في مجال الخدمات المصرفية ليكون الطريقة الوحيدة لإدارة النشاط التجاري.

والبنوك العربية خاصة المصرية باتت بشكل واسع تتبنى الرقمنة والتكنولوجيا المالية ومن المتوقع أن تؤدي التكنولوجيا المالية إلى إحداث ثورة في تقديم الخدمات المالية التقليدية وإعادة تشكيل المشهد المالي في مصر خلال السنوات القليلة المقبلة.

وشهدت البنوك العاملة في السوق المصري تحركات كبيرة خلال الفترة الماضية لدعم الدولة وسط جهود البنك المركزي المصري لنشر المدفوعات الإلكترونية من أجل التحرك نحو مجتمع غير نقدي.

والبنك التجاري الدولي - مصر CIB أحد البنوك الرائدة في شمال أفريقيا وكان المحرك الأول في القطاع المصرفي في مجال التحول الرقمي ففي عام 2015 كان البنك التجاري الدولي رائدًا في بناء أول مختبر بيانات وتتمثل رؤية البنك في التطور ليصبح مؤسسة رائدة عالميا تركز على البيانات والعملاء باستخدام التقنيات الضخمة لتسخير القوة الكاملة للبيانات المنظمة وغير المهيكلة.

وعلى مدى عدة سنوات التزم البنك التجاري الدولي بشدة بدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في مصر كونه الرائد في مجال الرقمنة والاندماج المالي.

وتم الاعتراف بأداء CIB المتميز وقيادته في التحول الرقمي وحصل على لقب "أفضل بنك في العالم في الأسواق الناشئة" في حفل توزيع جوائز Global Finance 2018 الخاصة بعد عام واحد من منحه نفس اللقب من Euromoney في عام 2017. 

وأحد الأسباب المهمة التي جعلت البنك التجاري الدولي والبنك الأهلي المصري وبنك مصر يتخطون عقبات أزمة فيروس كورونا أنهم يتبنون استراتيجية قوية في التحول الرقمي حيث يتم تقديم تجربة عملاء أكبر تعزز علاقة العميل مع البنك من خلال مجموعة من الخدمات والميزات عالية التأثير بما في ذلك تأهيل العملاء وميزات الخدمة الذاتية المتقدمة ومجموعة شاملة من خدمات الدفع والتحويلات التي تتيح لعملاء البنوك المشاركة في العالم المتنامي للمدفوعات الرقمية.

كما تدعم هذه البنوك الخدمة المصرفية عبر الهاتف المحمول من خلال منصات الخدمات المصرفية الرقمية مما يتيح النشر السريع للخدمات الجديدة في بيئة آمنة وقابلة للتطوير بدرجة عالية.

وبالنسبة للبنك الوطني المصري كان أول بنك في مصر ينشئ أول مصرف رقمي الكتروني بالكامل ضمن خطة إنشاء  20 مصرفاً رقمياً مستقلًا.

ويقدم البنك الرقمي للعملاء تجارب سياقية وسلسة تحول رحلة العميل البنكية إلى متعة حيث أن التحول إلى بنك رقمي يعني تقديم تجربة عملاء مقنعة وذات صلة من خلال بنية مفتوحة ومتكاملة ومرنة.

وتقدم الخدمات المصرفية الرقمية للمستهلكين المحترفين بالتكنولوجيا بشكل متزايد أدوات إدارة الأموال الرقمية السريعة والسهلة ورسوم خفض الأسعار.

ويتبع البنك الأهلي المصري وبنك مصر والبنك التجاري الدولي استراتيجية أخرى وهي بناء القدرة على ممارسة الأعمال التجارية عبر الإنترنت حيث باتت أمرًا بالغ الأهمية الآن ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حتى بعد العودة إلى الحياة الطبيعية.

جدير بالذمر أن معظم التغييرات في الصناعة المصرفية مدفوعة بتأثيرات فيروس كورونا على سلوك العملاء وتسببت هذه الأزمة في تحول عميق في الواقع وتبين أن التكنولوجيا المالية أصبحت أكثر استعدادًا لهذه الأزمة.

ويؤمن كل من البنوك الثلاثة أن الخدمات المالية الرقمية هي جوهر الاقتصاد العالمي والتغييرات في هذا القطاع سوف تنطوي على تغييرات في المنطقة بأكملها ولكن الفرق هو أنه في سياق الأزمة تحدث جميع الأنشطة بوتيرة سريعة.

والبنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي وبنك مصر على أهبة الاستعداد لأنه على المدى القصير من المتوقع أن ترتفع حدة الطلبات على الخدمات المصرفية الرقمية التي ستدفع العديد من المؤسسات إلى تكثيف جهودها في الابتكار وستضطر معظم المؤسسات إلى الشراكة مع شركات التكنولوجيا المالية للاستجابة لاحتياجات العملاء وإطلاق منتجات مصرفية رقمية متنقلة.

وجدير بالذكر وبشكل عام تنتج فترات الركود الاقتصادي عن ظروف استثنائية وخلال هذه الفترات يتم تحديد قدرة الشركات على البقاء بشكل أساسي من خلال قدرتها على إحداث تحول صارم وسريع يعالج البيئة الجديدة وليس فقط للأعمال المصرفية ولكن للصناعات الأخرى كذلك.