فى ظل استمرار أزمة كورونا.. خطوات يجب على الشركات والبنوك اتباعها لحماية موظفيها
أدت أزمة فيروس كورونا إلى فقد العديد من وظائفهم فضلا عن تأخر الشركات في سداد رواتب موظفيها وتأجيل المدفوعات وخفض التكاليف.
ولكن الموظفين الذين فقدوا دخلهم دون سابق إنذار لا يمكنهم الانتظار لإطعام أنفسهم وأسرهم ما باتت أزمة تتطلب إجراءات فورية لا يمكن أن تتخذها سوى الشركات.
إن الطريقة التي تستجيب بها الشركات الكبرى لهذه الأزمة هي لحظة حاسمة سوف تتذكرها لعقود، تتحدث العديد من الشركات الكبرى عن وجود غرض اجتماعي ومجموعة من القيم أو عن مدى اهتمامها بموظفيها وأصحاب المصلحة الآخرين ويعد الآن هو الوقت المناسب للشركات للوفاء بهذا الالتزام الذي طالما تحدث عنه كثيرا.
وتشير الأبحاث إلى أن الناس يعتقدون حقًا أن لشركتهم غرضًا وقيمًا واضحة عندما يرون أن الإدارة تتخذ قرارًا يضحي بالربحية على المدى القصير من أجل الالتزام بهذه القيم.
إن قادة الشركات يواجهون ضغوطًا من المستثمرين والمصرفيين للحفاظ على السيولة وتقليل الخسائر ولكن لن يجوع المستثمرون ولا المصرفيون حتى المتقاعدين الذين استنفذوا مدخراتهم يمكن أن يتوقعوا رؤية الأسهم تتعافى طالما أنهم لا يبيعون في حالة من الذعر.
وتقوم الشركات بشطب تكاليف إعادة الهيكلة أو فشل المنتج أو عمليات الاستحواذ التي تسوء طوال الوقت وسوف يفهم الجميع شطب الخسائر الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي.
ويرصد "بانكير " بعض الخطوات التي يمكن للشركات القيام بها لمساعدة موظفيها في ظل هذه الأزمة العالمية:
- الاستمرار في دفع الأجور حتى بأقل من الأجر الكامل
تعهدت شركات عالمية مثل Walmart و Microsoft و Apple و Lyft جميعًا بمواصلة سداد رواتب العاملين ما يعد أمر ضروري ليس فقط من حيث مسئولية الشركات إلا أنه يقلل إلى حد كبير من تكاليف إعادة توظيف الموظفين عندما يعود الاقتصاد إلى طبيعته.
- إقراض المال للموظفين
إذا تم ترك الموظفين من تلقاء أنفسهم فإن العديد منهم سوف يلجأون إلى الرسوم الباهظة المتمثلة في ديون بطاقات الائتمان.
ويجب على الشركات استخدام ائتمان وضمانات الشركات لترتيب قروض منخفضة أو بدون فائدة لموظفيها وعليهم أن يحسبوا رواتب الموظفين بعد اقتطاع الرواتب ،وأن يطلبوا من بنوكهم توفير قروض تساوي شهرًا من صافي الأجور بفائدة محددة مضمونة من قبل الشركة ويمكن للموظفين تسديد القروض خلال العام المقبل من رواتبهم عند عودتهم إلى العمل.
- التأمين الطبي
في جميع الاحتمالات سيحتاج عدد قليل جدًا من موظفي الشركة إلى رعاية طبية بالفعل ولكن إذا لم يكن لديهم تأمين فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى إفلاسهم.
ويجب على الشركات أن تعرض تغطية النفقات الطبية لجميع الموظفين غير المؤمن عليهم ويمكن للشركات التفاوض مع شركة التأمين الخاصة بهم للحصول على قسط إضافي لتغطية التكاليف.
- دعم الموارد الغذائية
ويجب على الشركات الكبرى استخدام مؤسساتها لدعم الموارد الغذائية والعيادات المجانية وغيرها من المنظمات غير الربحية في تلبية الاحتياجات الفورية للمجتمعات.