توقعات بديمومة التضخم عالميا.. وإجراءات غير متوقعة من البنوك المركزية
قال خبراء إنه بعد الاستجابة السريعة لأكبر صدمة اقتصادية عالمية منذ الأزمة المالية في 2007-2008 ، تتجه كل الأنظار إلى ما ستفعله البنوك المركزية بعد ذلك وأي إجراء تتخذه البنوك المركزية سيكون حيويًا للاقتصاد العالمي حيث يتعافى من التأثير الهائل لـ Covid-19.
وأوضح لويجي سبيرانزا ، كبير الاقتصاديين العالميين في بنك بي إن بي باريبا: "النمو الاقتصادي القوي ، الذي تستوعبه البنوك المركزية ويؤدي إلى مزيد من التضخم المستمر والمتولد محليًا ، مثل زيادات الأجور ، هو أمر بناء بشكل أساسي".
وأضاف أنه إذا استمر التضخم في التسارع وأصبحت ضغوط الأسعار أكثر انتشارًا ، فقد تشعر الأسواق بالقلق من أن البنوك المركزية ستضطر إلى وضع أقدامها على المكابح وزيادة أسعار الفائدة بشكل كبير ، وإبطاء النمو بشكل مفاجئ.
جدير بالذكر أنه حتى الآن ، قاومت البنوك المركزية الرئيسية في الأسواق المتقدمة ، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا ، الدعوات لرفع أسعار الفائدة بشكل كبير ، مفضلة بدلاً من ذلك رؤية الضغوط التضخمية المستمرة قبل اتخاذ الإجراءات بدلاً من التحرك تحسباً لذلك.
ونتيجة لذلك ، سيتم تشديد السياسة النقدية في وقت متأخر عما كان متوقعا والمضي قدما بطريقة تدريجية أكثر مما شوهد سابقا في ظل ظروف مماثلة وعلى الرغم من أن الاقتصاديين في بنك بي إن بي باريبا يعتقدون أن حدوث صدمة تضخم شبيهة بالسبعينيات من القرن الماضي تبدو غير مرجحة ، إلا أنهم مع ذلك يتوقعون أن تكون حلقة التضخم الحالية أكثر ديمومة مما يُفترض عمومًا.
