النقدية المصنوعة من البوليمر مقابل الورقية.. ما هي الأكثر استدامة وأقل تلوثا

بدأت العديد من دول العالم تلحق بنظيرتها في إطلاق الأوراق النقدية البلاستيكية المصنوعة من البوليمر وذلك في أحدث إتجاه تتبناه الدول لتقليل البصمة الكربونية للعملات الورقية العادية للحفاظ على البيئة.

وتم تقديم الأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر ، المصنوعة من البلاستيك ، لأول مرة في أستراليا في عام 1988 وتستخدم الآن في أكثر من 30 دولة.

- العمر الأطول يعني نفايات أقل

وفقًا لبنك إنجلترا (BoE) ، الذي أجرى التبديل في عام 2016 ، تعتبر الأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر أكثر صداقة للبيئة لأنها تدوم لفترة أطول من الأوراق النقدية التي غالبًا ما تستسلم للبلى وتُصنع الأوراق النقدية الورقية حاليًا من الورق والكتان الأكثر هشاشة من البلاستيك.

ووجدت دراسة بتكليف من بنك إنجلترا ، ركزت على سبعة مؤشرات بيئية ، أن النقد البلاستيكي يدوم 2.5 مرة أطول من الأوراق النقدية الورقية وبالإضافة إلى ذلك ، أظهر "تحليل الحساسية" أن الأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر تحتاج فقط إلى أن تدوم 1.33 مرة أطول من الأوراق النقدية الورقية قبل أن تحقق احتمالية أقل للاحترار العالمي.

ويعني العمر الأطول للأوراق النقدية أن هناك حاجة إلى عدد أقل من أوراق البوليمر لتوفير نفس الوظائف مثل كمية معينة من النقود الورقية ونتيجة لذلك ، هناك حاجة إلى مواد خام أقل لإنتاج النقود البلاستيكية.

ووقالت الدراسة إنه يمكن أيضًا إعادة تدوير الأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر حيث يمكن تحويل نفاياتها إلى مواد بلاستيكية جديدة.

واكد البنك المركزي الأوروبي أنه بعد دراسة الأمر ، قرروا التمسك بالأوراق النقدية للجوانب الأمنية والتكلفة موضحا أنه أضاف "طبقة رقيقة من الطلاء الواقي" لجعل الأوراق النقدية فئة 5 يورو و 10 يورو من سلسلة أوروبا أكثر متانة.

ولتقليل التأثير البيئي لأموالهم الورقية ، أنشأ البنك المركزي الأوروبي إرشادات بيئية (بناءً على المعايير الدولية) للإشراف على إنتاج الأوراق النقدية باليورو والمواد الخام الرئيسية.

- صديقة للبيئة ليست صديقة للنباتيين

لا يسعد الجميع بالمواد الخام المستخدمة في الأوراق النقدية للبوليمر وبعد اكتشاف الدهون الحيوانية في الأوراق النقدية الجديدة للبوليمر ، اشتكت الجماعات النباتية إلى بنك إنجلترا من أنها لن تكون قادرة على استخدام الأموال الجديدة ودعت إلى تغيير عملية الإنتاج.

ومع ذلك ، قرر البنك أنه بعد "دراسة متأنية وجادة ومشاورات عامة واسعة النطاق" لن يغيروا عملية الإنتاج لأن التحول إلى بدائل زيت النخيل سيكون مكلفًا ويثير تساؤلات حول الاستدامة البيئية.