الإثنين 20 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

خطة تعابين العملة لإعادة السوق السوداء للدولار..شوف اللي حصل

الثلاثاء 30/أبريل/2024 - 03:20 ص
الدولار
الدولار




ياترى ايه اللي بيحصل في سوق الدولار دولوقتي.. وايه هي خطة تعابين الدولار لإعادة تصدير الأزمات وهل صحيح الدولار اللي في السوق مش هيكفي لحل الأزمة بشكل كامل.. هنقولكم على مفاجأت في هذا التقرير خليكم معانا للأخر

معروف إن تجار العملة عملوا ثروات خرافية من أزمة نقص الدولار بداية من فبراير 2022 لغاية ماجات صفقة راس الحكمة وبعد صدور قرارت المركزي المصري بتحرير سعر الصرف أو تعويم الجنيه واللي انهت سيطرة وتوحش السوق السودا وقطعت ايدين تجار العملة وبدأت بعدها الجهات المختصة في اضطياد تجار العملة اللي حاولو يتخلصوا من الدولار وحصيلة الاتجار في العملة بغسل ملئات الملايين من الجنيهات في السوق الشرعي وشفنا حيتان من العيار التقبيل وقعت في قبضة العدالة..
لكن اللي حصل إن جزء من تجار العملة والناس اللي عملت ثورة من جيوب الناس والمكاسب الخرافية اللي حققوها في مدة صغيرة بعد ما سيطروا على سوق الصرف في وقت من الأوقات ووصل سعره وقتها 74 جنيه بتحاول تستغل أي فرصة عشان ترجع السوق السودا تاني للدولار وكل يوم يروجوا لاشاعات واخبار كاذبة أو خبار سلبية حقيقية لكن بيضيفوا عليها بهارات من عندهم عشان يوهمك إن السوق السودا راجعة وفي الفترة الأخيرة مثلا وتحديدا بعد تصريحات صندوق النقد الدولي عن الفجوة الدولارية في مصر بعد صفقة راس الحكمة والقرض والكلام على رقم كبير هيوصل 28 مليار دولار ودا غير تصريحات الصندوق وتوقعاته عن عجز الحساب الجاري لمصر بحوالي 7.8 مليار دولار في السنة المالية الجاية وهيزيد إلى 9 مليار دولار خلال العام المالي 2025 – 2026 وهيرتفع بعدها حسب توقعات الصندوق الي 10.7 مليار دولار بحلول عام 2026-2027، ولغاية ما هيوصل 14.1 مليار دولار، ودي طبعا توقعات وزي ما احنا عارفين إن صندوق النقد وغيرها من المؤسسات المالية بيعلنوا توقعاتهم على أسوأ النتائج وشفنا اللي اتقال قبل كده عن أزمة الدولار واستنزاف الاحتياطي ولو مشينا ورا تصريحات الصندوق والبنوك الدولية كنا زمانا فلسنا ومش لاقين رغيف العيش لكن أهو كله بيقول توقعات جزء منها بتحصل وأغلبها مش بيتحقق.
طيب ليه توقعات المؤسسات الدولية مش بتبقي دقيقة رغم إن فيه مؤشرات وبيانات واضحة.. لانه ببساطة مش كل اللي بيتقال مقصود بيه اقتصاد وأرقام لكن بتكون ليه أهداف تانية خالص ليها علاقة بأساليب الضغط على الدول ولأن كمان أغلب التوقعات مش بتعمل حساب قوة الحكومة الموجودة وقدرتها على حل الأزمات وده حصل في قصة صفقة راس الحكمة واللي عملتها الحكومة كحل سحري للخروج من الأزمة والصندوق اتفاجيء اصلا إن فيه صفقة وإن الحكومة قلبت الترابيزة عليه وحلت مشكلة نقص الدولار والسوق السودا والاسعار في ضربة واحدة وطبعا الصفقة كشفت إن الصندوق وغيره من المؤسسات المالية الدولية مش عاملين حساب لحاجات كتير ممكن الدول والحكومات تعملها تحرق بيها كل توقعاتهم.
نرجع لموضوعنا وهو محاولة تجار العملة وتعابين السوق ترويج اخبار مبالغ فيها وتوقعات هتثبت صحتها أو كدبها وعدم دقتها إن فيه أزمة الدولار جاية في الطريق وبيهأوا السوق لده وطبعا هدفهم إن الناس ترجع تخزن الدولار عشان لما السوق الموازية ترجع تاني.. لكن خلينا نشرح حاجة مهمة جدا ياجماعة وهو إنه طول مافيه تعويم واللي البنك المركزي متمسك بسياسة تحرير سعر الصرف يبقي مفيش حاجة اسمها سوق سودا لأن سعره بيتحدد بناء على العرض والطلب في البنك وبكده مش منطقي يكون فيه سوق سودا أصلا